اضطرت وزارة الأوقاف الفلسطينية، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، للعمل على تغيير موجة البث لشبكة الأذان الموحد، في محافظة طولكرم إلى موجة جديدة يسمح بها الاحتلال ضمن الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، وذلك بعد تذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأن شبكة الأذان تؤثر على عمل الأجهزة وبعض وسائل الاتصالات الإسرائيلية.
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف ادعيس لـ"العربي الجديد"، إن "محاولات كثيرة حصلت خلال الأسابيع الماضية، من أجل منع الأذان الموحد في طولكرم، لكن الوزارة تحاول من خلال المشاورات مع الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية لإيجاد بدائل للحيلولة دون تدخل إسرائيل في منع الأذان وتطويق المشكلة".
وأوضح دعيس، أن "الأذان الموحد لم يتوقف عن البث، إذ تعمل الوزارة لحل المشكلة وتجنيب المساجد من تدنيس جيش الاحتلال، وتأمين الأجهزة وحمايتها من المصادرة والعمل على تأمين موجة بث جديدة".
وأشار، إلى أن "إسرائيل تحاول إيجاد ذرائع من أجل التضييق على الأذان ومحاولة منعه في الكثير من الأماكن الفلسطينية".
وستتكلف وزارة الأوقاف الفلسطينية بنحو (9 آلاف دولار) من أجل عملية تغيير الموجة، وشراء أجهزة لازمة والبث على موجة جديدة، إذ تواصلت الوزارة مع وزارة الاتصالات الفلسطينية من أجل معرفة الموجات المسموح بها ضمن الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، تجنيباً لمنع لأذان الموحد.
من جهته، أكد مدير أوقاف طولكرم، عدنان سعيد لـ"العربي الجديد"، أن "المديرية بصدد تجهيز الموجة الجديدة خلال الأسبوع القادم، بعد المشارفة على الانتهاء من تجهيز جهاز البث الجديد".
ويستفيد نحو 75 بالمئة من سكان محافظة طولكرم، سواء أحياؤها أو مخيماتها أو ضواحيها وقراها، من شبكة الأذان الموحد، التي تبث لنحو 120 مسجداً. وسعت وزارة الأوقاف إلى تنظيم الأذان في وقت واحد، ومن مؤذن واحد فقط.