طالب النائب عن التجمّع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، باسل غطاس، اليوم الأحد، بابا الفاتيكان، بعدم المصادقة على صفقة بيع نحو 1000 دونم من الأراضي التابعة لدير اللطرون، لشركة إسرائيلية تعنى بإنشاء شقق ووحدات سكنية خاصة باليهود المتزمّتين (الحاريديم).
وكانت شركة "أكا" الإسرائيلية، قد وقعت على صفقة لاحتكار أراضٍ في منطقة بيت شيميش التابعة لدير اللطرون، وذلك لإقامة خمسة آلاف وحدة سكنية، حيث جرى توقيع أولي بين ممثلي الجهتين لبيع أراضٍ من الفاتيكان تصل مساحتها إلى 960 دونماً تابعة لدير اللطرون، قرب "بيت شيمش" مقابل 300 مليون شيكل. لكن الصفقة منوطة بموافقة بابا الفاتيكان ومصادقته عليها نهائياً.
وقال غطاس في رسالة مستعجلة إلى البابا، إن "المعنى الوحيد لهذه الصفقة في حال تمت هو أن تتحول الكنيسة إلى مستثمر عقاري همه الرئيسي الربح".
وشدد غطاس على "كون أراضي الكنيسة في الأراضي المقدسة من فلسطين ذات قيمة لا تقدر بثمن، ويجب الالتفات إلى حساسية التعامل مع أراضي الكنيسة في ظل الظروف السياسية المحيطة".
وأضاف أن "بيع هذه الأراضي لمبادر يهودي متزمّت لن يخدم مصالح الكنيسة ولا حتى المصلحة العامة، حيث ستبنى وحدات سكنية لليهود فقط، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ الكنيسة وتوجهاتها".
كذلك أشار غطاس إلى "تأثير سياسة ونهج الاحتلال الرامي إلى اقتلاع العرب وتوطين اليهود بشتى الوسائل والمجالات حتى في القطاع الخاص، الأمر الذي يشكل مسبباً مركزياً لهجرة المسيحيين الفلسطينيين من البلاد بشكل متزايد".
وشدد على أن "مصادر الكنيسة وممتلكاتها يجب أن تخدم رعيتها وتقوي وجودهم في أرضهم ووطنهم قبل أي شيء".
اقرأ أيضاً: قانون عنصري جديد لإسرائيل: مسيحيو فلسطين ليسوا عرباً