وقال فورد للصحفيين خلال معرض السيارات في ديترويت أمس الأحد وفقا لوكالة "رويترز" إن "الجميع مقتنع بذلك وسنأخذ السيارات العادية، السيارات الأبرز، ونحولها إلى سيارات تعمل بالكهرباء. إذا أردنا ان نحقق نجاحا في مجال السيارات الكهربائية فيجب أن تفعل ذلك بسيارات تلقى رواجا بالفعل".
وحجم الاستثمارات الجديد أكبر كثيرا من الهدف المعلن من قبل وهو 4.5 مليارات دولار بحلول 2020 بحسب مسؤولين تنفيذيين في فورد ويشمل تكلفة تطوير تصميمات خاصة بالسيارات الكهربائية.
وسجل الإنفاق على الأعمال الهندسية والأبحاث والتطوير في فورد لعام 2016، وهو أحدث عام تتوافر بياناته بالكامل، 7.3 مليارات دولار ارتفاعا من 6.7 مليارات في 2015.
وقال المسؤولون إن من بين السيارات الأربعين التي تعمل بالكهرباء المقرر إنتاجها بحلول 2022، ستكون هناك 16 سيارة تعمل بالكهرباء فقط والباقي سيارات هجينة.
ووضعت كل من جنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاغن خططا طموحة بالفعل للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف العملاء المهتمين بالرفاهية أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات او المزايا الثلاث في سيارة واحدة.
وقالت مجموعة فولكسفاغن الأسبوع الماضي إن غالبية الإنفاق بين عامي 2018 و2022 سوف تذهب لتطوير السيارات الكهربائية والهجينة، بالإضافة الى السيارات ذاتية القيادة.
وأشارت إلى أن إجمالي الاستثمارات في مشروعات وطاقة إنتاج السيارات الكهربائية ستصل إلى نحو 72 مليار يورو بحلول عام 2022.
وتتجه عدد من الدول الصناعية الكبرى نحو تقليص الاعتماد على السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري والتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة لتقليل التلوث.
وأعلنت الصين التي تمثل السوق الأولى للسيارات في العالم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها تعمل على وضع جدول زمني "لحظر" إنتاج وبيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، ما يشكل هدفاً ضخماً يشجع منذ الآن على تطوير السيارات الكهربائية.
كما أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا، مؤخراً عن عزمهما حظر بيع السيارات العاملة بالديزل والبنزين في أسواقهما بحلول عام 2040، حيث قال وزير البيئة البريطاني، مايكل جوف، في يوليو/تموز الماضي، إن بريطانيا ستحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتباراً من عام 2040 في إطار خطة لمنعها تماماً بعد ذلك بعشرة أعوام.
كما أصدرت الحكومة الفرنسية إعلاناً مماثلاً في يوليو الماضي، بينما قالت بعض المدن الألمانية مثل شتوتغارت وميونخ إنها تدرس حظر بعض السيارات التي تعمل بالديزل.