وكان مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحافيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الأخلاقيات الطبية- قد قام بتصوير هذه المقاطع خفية فيما بثتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقمص ممثلون هيئة مشترين من شركة الصحة الانجابية وأجروا مقابلات مع عدد من المسؤولين من المنظمة غير الهادفة للربح، وبثت مقاطع من الفيديو الذي شاع على نطاق واسع على شبكة الانترنت.
وقال ديفيد داليدن مدير مركز التقدم الطبي في بيان أمس "تعترف القيادات العليا في منظمة (بلاند بيرنتهود) بأنها باعت أعضاء من أجسام أطفال بعد عمليات الاجهاض وتقاضت مقابلاً مادياً عن ذلك".
وقال اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة في بيان "الفيديو به محاولات توليف كثيرة في مسعى لتعضيد مزاعم زائفة وشائنة"، ونفى الاتحاد القيام بأي أنشطة مخالفة للقانون.
وأضاف الاتحاد أنه لم يتربح من أنسجة الأجنة، وأنه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة سواء للمريض أو (بلاند بيرنتهود)".
وقال إنه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الأنسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة"، وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بأنه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب".
وقالت منظمة (بلاند بيرنتهود) في مذكرة للكونغرس يوم الاثنين الماضي، إن داليدن ناشط قديم مناهض للإجهاض وشككت في مدى مشروعية ممارساته.
وقالت منظمة (بلاند بيرنتهود) أيضاً في مذكرتها إلى رئيس لجنة التجارة والطاقة بمجلس النواب الأميركي- التي فتحت في الأسبوع الماضي تحقيقاً في المزاعم الواردة في الفيديو- إن من المتوقع بث المزيد من مقاطع الفيديو هذه.
وقال المتحدث باسم المنظمة، إريك فيريرو، في بيان "تجيء مقاطع الفيديو هذه ضمن حملة مضى عليها عقد من الزمن تهدف إلى تضليل الناس، وتوجيه اتهامات باطلة فضلاً عن إخافة النساء وأطبائهم، وكل ذلك من أجل حظر الإجهاض، وحرمان النساء من الرعاية التي توفرها منظمة (بلاند بيرنتهود)".
وفتحت عدة لجان بالكونغرس الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون تحقيقات فيما يجري في الوقت نفسه حكام ولايات وقيادات جمهورية تحقيقات أخرى مع منظمة (بلاند بيرنتهود) على مستوى الولايات.
وتقدم منظمة (بلاند بيرنتهود) للجمهور الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الإنجابية علاوة على الإجهاض.
اقرأ أيضاً: رعب البراميل المتفجرة يزيد حالات الإجهاض في الفلوجة