ويظهر في مقطع الفيديو مجموعة من الأطفال يخضعون لاختبار لقياس انطباعاتهم الأولية حول الأشخاص. وتم تطبيق التجربة حول أطفال صغار من الأعراق الأميركية الرئيسية الثلاثة، البيض، والسود، واللاتينيين. وكان على الأطفال الاختيار بين دميتين ذواتا ألوان بشرة متدرجة من الأبيض إلى الأسود.
وجاءت غالبية الأسئلة حول أي الدميتين، السوداء أم البيضاء، هي الطيبة وأيها الشريرة، أو أيها الجميلة وأيها القبيحة، فجاءت الغالبية العامة من الإجابات تميل إلى اعتبار البشرة البيضاء دليل طيبة وجمال، بينما تم اعتبار البشرة السوداء دليل شر وقبح.
وتم اختبار هذه القاعدة على أطفال من الأعراق الثلاثة. وكانت من الإجابات الملفتة أن الأطفال السود أنفسهم اعتبروا أن البشرة البيضاء دليل جمال، والبشرة السوداء دليل قبح. وذلك رغم اتفاقهم على أن الدمية السوداء تمثلهم، ما يعني أنهم يعتبرون أنفسهم قبيحين وأشراراً.
وعبّرت إحدى الفتيات الصغيرات عن عدم رضاها عن لون بشرتها، بينما قالت أخرى إن البشاعة ممثلة في الطفل الأبيض وليس الأسود، لأنه يرى أصحاب البشرة السوداء قبيحين.
هذا ووقف عدد من الأطفال اللاتينيين حائرين حين طُلب منهم أن يختاروا أي الدميتين تمثلهم، السوداء أم البيضاء. لكن الغالبية اختارت الدمية البيضاء. كما اتفقوا مع الأطفال البيض والسود على نفس المعايير، وهي أن بياض البشرة هو الجمال والخير، وسواد البشرة هو القبح والشر. ما يشير إلى جيل من الأطفال مؤمن بالفروق والمعايير التي جرت محاولة محاربتها على مدار الأجيال السابقة.
وطفا الفيديو من جديد على السطح بالتزامن مع تكرار تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية، دونالد ترامب، إلى جانب سلسلة حوادث إطلاق نار كانت الفاعل فيها الشرطة الأميركية وكان ضحيتها مواطنين أميركيين سودا، ما أثار غضباً محلياً وعالمياً وأخرج السود للتظاهر في شوارع البلاد.
(العربي الجديد)