وفي المقطع المتداول على مواقع التواصل، تظهر مشادة بين فتاة وأحد الأشخاص في الشارع، وكانت حينها تردد "ماذا فعل لك؟"، في إشارة إلى شخص كان ملقى على الأرض.
عندها تزداد وتيرة الأحداث ويدفعها شخص قائلاً "اجلسي إنه شرطي"، وبينما هي على الأرض تتعرض للضرب أطلق عليها الشرطي رصاصة.
وأعلن بيان للشرطة المغربية فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة، لـ"تحديد ظروف وملابسات استخدام موظف شرطة سلاحه في تدخّل أمني نتجت عنه وفاة شخصين"، وقالت إن النتائج الأولية كشفت "ارتكاب موظف الشرطة تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال هذا التدخل".
وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بمفتش شرطة ممتاز يعمل في منطقة أمن أنفا بالدار البيضاء، وقد أصدر المدير العام للأمن الوطني قراراً بوقفه عن العمل "في انتظار تقديمه للعدالة".
وخلّف الفيديو حالة صدمة وغضبا في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وانتقد المعلقون بشدة تصرّف الشرطي القوي تجاه مواطنين ضعفاء غير قادرين على المقاومة.
كتبت الصحافية حنان باكور "طبعاً لا أحد تكلم عن هذه الشابة ورفيقها.. هي مجرد شابة كانت في ملهى ليلي سيقول بعض "المفترسين" الذين يتراقصون على القشور ولا دخل لهم باللب.. وكالعادة فإن سؤال ماذا كانت تفعل في الشارع ليلاً أهم من سؤال لماذا قتلها؟ وهل كانت فعلاً في ملهى ليلي أهم من ضوابط حمل السلاح؟ والشخص الذي كان معها.. هل هو حبيبها أهم من تطبيق القانون في حق قاتلها؟؟".
وكانت مواقع التواصل قد تداولت خبراً من قبل يتحدث عن أن الشرطي كان في حالة دفاع عن النفس لأنه تعرّض لهجوم مسلح، لكن الفيديو جاء ليفند هذه الرواية.
ونشر الإذاعي حسن بنيحيا الفيديو معلقاً "شاهدوا الفيديو، البنت مسكينة لا تحمل سلاحاً ولا تشكل تهديداً حقيقياً ويمكن السيطرة عليها وتقييدها بسهولة، لكن دفعوها على الأرض وقتلوها بكل برودة".
وعلّقت صفحة "لا إشارة" "ذلك المقموع عندما ينال بدلة شرطة يزداد جبروته ويحسب أنه إله يعطي الحياة وينزعها عمن يشاء، وأكبر الكبائر عنده هي أن تجادله أو تتحدث عن حقك أمامه".