فيرمايلن.. قلب دفاع أنهكته الإصابات

وصل فريق برشلونة لمبتغاه، بعدما نجح في الخروج من موسم الانتقالات الصيفية، ظافرا بقلبي دفاع لينجح في سد الثغرة التي كبدته الكثير الموسم الماضي، بكل من الفرنسي جيريمي ماثيو والبلجيكي توماس فيرمايلن، الذي أعلن البرسا التعاقد معه اليوم قادما من الأرسنال، إلا أن الأخير يثير قلق الجهاز الطبي، وحتى قبل إتمام انتقاله.

وتشير التقارير إلى أن لاعب أرسنال السابق متعدد الإصابات، وكانت سببا في غيابه لمدة 456 يوما خلال المواسم الأربعة الماضية، وهو ما يعني أن الجهاز الطبي سيتعين عليه إبقاء اللاعب تحت المنظار طوال فترة تواجده في الملعب، لمعرفة إن كانت الإصابات سببها ضعف اللاعب أم سوء الإعداد البدني.

ولم يكن دور اللاعب البلجيكي مع "الجانرز" محوريا في الآونة الأخيرة، ولم يعتبره الفرنسي أرسين فينجر، لاعبا لا غنى عنه في الصفوف الخلفية، فإصاباته كانت الحائل الأول بينه وبين المشاركة أساسيا أو جاهزيته للظهور بشكل متواصل.

وتسببت الإصابات في غياب فيرمايلن (28 عاما) عن 17 مباراة الموسم الماضي، خاصة بعدما بدأه وهو يعاني من كسر إجهادي في أسفل الظهر، غاب على إثره لشهرين عن الملاعب، ليغيب عن الاستعدادات وأول 5 مباريات رسمية لأرسنال.

وبعد العودة للملاعب، هاجم شبح الإصابة ركبة المدافع البلجيكي في يناير/كانون الثاني، ليغيب لشهرين آخرين، ويحرم من المشاركة في 11 مباراة في البطولة، قبل أن يتعرض لإصابة خفيفة بنهاية الموسم ويغيب عن اللقاء الختامي.

كان الموسم قبل الماضي هو الأقل على صعيد الإصابات في مسيرة فيرمايلن، بعدما غاب لست مباريات فقط، بعدما تعرض لالتواء في الكاحل واحتاج لأسبوعين من أجل التعافي، بجانب تعرضه لنزلة برد أبعدته لأسبوع آخر.

أما الإصابة الأخطر بالنسبة للاعب فكانت قطع في وتر أكيليس، والتي أطاحت به خارج الملاعب لما يقرب من عام، ويغيب بسببه عن 62 مباراة، معظمها في موسم 2010-2011، وهي الإصابة التي أثرت عليه أيضا في الموسم التالي، بجانب تعرضه لتمزق عضلي أبعده لثلاثة أسابيع أخرى.

وسيواجه فيرمايلن العديد من التحديات خلال مسيرته الجديدة مع البرسا، سيكون أولها الاستمرارية في الملعب، ومحاولته تقليل الغيابات بسبب الإصابات، بينما ستكون المهمة الثانية هي إقناع المدير الفني لويس إنريكي بموهبته وأدائه في الملعب، من أجل الفوز بمركز أساسي في خطوط الكتالوني الخلفية، والتي يتنافس فيها مع مارك بارترا وماثيو وجيرارد بيكيه.