منذ يوم الجمعة الماضي، أغلقت أبواب "متحف اللوفر". المكان الثاني الأكثر زيارة في باريس بعد برج إيفل بات مهدّداً بارتفاع مستوى مياه نهر السين المجاور له، ما أجبر إدارته على اتخاذ إجراءات وقائية بالنسبة للتحف والمخازن الموجودة في الطابق السفلي.
عاشت فرنسا أسبوعاً استثنائياً على مستوى الأحوال الجوية، حيث أن منتصف الأسبوع شهد هطول أمطار غزيرة ما زاد منسوب المياه في كثير من الأنهار، وهو ما يهدّد المدن التي تخترقها ومنها باريس. لعله من سوء حظ المدينة أن معظم معالمها قريبة من نهر السين وهو ما يجعلها مهدّدة مثلما هو الحال بالنسبة إلى "متحف اللوفر" الذي يدفع ضريبة مكانه والتغيّرات المناخية التي يشهدها الكوكب.
خبر إغلاق المتحف يوم الجمعة الماضي حظي بمتابعة إعلامية مكثفة، وقد سمحت الإدارة للصحافيين بتغطية عمليات نقل عدد من التحف ومتابعة كيفية حماية البعض الآخر، وهي صور تناقلتها كل نشرات الأخبار في القنوات الفرنسية، كما نشرت صحف مثل "لوموند" (الصورة المصاحبة لهذا المقال من ألبوم نشرته هذه الجريدة أمس في موقعها الإلكتروني، جناح الفنون الإسلامية) و"ليبراسيون" ريبورتاجات حول إجرءات الحماية.
لعلنا هنا لسنا فقط إزاء عملية وقائية، وإنما أيضاً أمام استعراض إعلامي عن كيفية تعامل "اللوفر" مع مقتنياته، وربما هي إشارات إلى تعامل مناطق أخرى من العالم مع تحفها.