حصل الفيلم الإيراني "البائع" لمخرجه أصغر فرهادي على جائزة الأوسكار، عن فئة أفضل فيلم أجنبي، بغياب فرهادي نفسه، وبطلي الفيلم شهاب حسيني وترانه عليدوستي، حيث أعلنوا جميعاً مقاطعتهم للحفل، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حظر سابقاً دخول مواطنين إلى الأراضي الأميركية، من سبع دول غالبيتها من المسلمين، منها إيران.
وتسلم الجائزة نيابة عن فرهادي، رائدة الفضاء والمهندسة الإيرانية أنوشه أنصاري، وقرأت بياناً نقلته على لسان فرهادي خلال الحفل، اعتبر هذا الأخير أن عدم مشاركته في الأوسكار جاءت لاحترام كل الإيرانيين، مندداً من جديد بسياسات ترامب.
وكانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" قد أصدرت بياناً أبدت فيه قلقها من قرار ترامب الصادر سابقاً، مؤكدة على رفض التعامل مع الممثلين والفنانين بهذه الطريقة أو التمييز بينهم.
يذكر أن فيلم "فروشنده" أو "البائع" والمعروف كذلك في فرنسا باسم "الزبون" قد حصد جائزتين في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة، فحصل على جائزة أفضل سيناريو، ونال بطله شهاب حسيني السعفة الذهبية عن فئة أفضل ممثل.
ويسلط هذا الفيلم الضوء على قصة عائلة إيرانية مكونة من زوجين هما شهاب حسيني وترانه عليدوستي، يضطران إلى الانتقال من منزلهما إلى مكان جديد في طهران بعد تعرض الزوجة لاعتداء، ويواجهان مشاكل عدة، وتظهر التفاصيل بعض المشكلات الاجتماعية في إيران، والتي يتقن فرهادي إظهارها في أفلامه.
وحصل فرهادي نفسه على جائزة الأوسكار سابقاً في الفئة ذاتها عن فيلمه "الانفصال"، الذي يتطرق كذلك إلى مسائل اجتماعية إيرانية إشكالية.