في الذكرى المئوية لوعد بلفور... احتجاجات فلسطينية رسمية وشعبية

02 نوفمبر 2017
A1FD1D6B-4BAC-4E59-A3A8-B205C04C845D
+ الخط -
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، إن "وعد بلفور مناسبة لرفع الأعلام السوداء على مبنى البرلمان البريطاني، وليس مناسبة ترفع فيها كؤوس الفرح بحضور رئيس وزراء دولة الاحتلال".

وشدد عباس في كلمة له ألقاها عنه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، أمام مشاركين بمؤتمر دولي عقد بمدينة رام الله بمناسبة مائة عام على وعد بلفور، والذي شاركت فيه وفود وشخصيات دولية، على أنه إن لم يكن بالإمكان تغيير هذا الوعد فإن على الحكومة البريطانية الحالية تصحيح هذا الخطأ التاريخي.

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى أن المؤامرة على فلسطين ليست جديدة من خلال وعد بلفور، بل سبقتها عدة محاولات لإقامة وطن قومي لليهود فيها، عبر دعوات من شخصيات كنابليون وتشارلز شيرتشل وقيصر ألمانيا، الذي طلب من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ذلك لكن السلطان رفض، وكذلك محاولة روسيا، فيما تمت مباركة هذا الوعد بإنشاء وطن قومي لليهود من قبل بابا الفاتيكان.

وقال عباس: "يتبين لنا أن ما جرى فكرة استعمارية أوروبية دولية تنافست على إنشائها ليست فقط بريطانيا بل دول أخرى، وأن الاحتلال العسكري، والانتداب البريطاني، جاءا ليسهلا ويمررا تنفيذ وعد بلفور على أرض فلسطين"، مشيرا إلى المضايقات البريطانية للفلسطينيين وقمعها لثورة الفلسطينيين عام 1936، وسماحها بقيام مليشيات صهيونية لتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، حينها قال بلفور: أيا تكن الصهيونية، حقا أم باطلا، جيدة أم سيئة، فإنها أهم بكثير من رغبات 700 ألف عربي مقيمين الآن على الأرض القديمة".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه "من العار أن تتبجح بريطانيا بوليدتها الاستعمارية دولة إسرائيل، وأن تحتفل بهذه الذكرى المأساوية للشعب الفلسطيني والمستمرة منذ مائة عام، لذا يجب أن تلغي بريطانيا هذه الاحتفالات وتعتذر للشعب الفلسطيني وأن تعترف بدولة فلسطين ذات سيادة".

وأكد الرئيس الفلسطيني أن "إسرائيل اليوم لا تعترف بحدود العام 1967، وتدمر بشكل ممنهج حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطين، ولا تنفذ الاتفاقات الموقعة معنا، وتخرب الجهد الدولي بتوسيع الاستيطان، ورفضت المبادرات الدولية الفرنسية والروسية وكذلك الجهد الأميركي الذي قاده الرئيس الأميركي الأسبق".



وشدد عباس على أن "المطلوب من الحكومة الإسرائيلية اليوم أن تثبت للمجتمع الدولي أنها شريك لعملية السلام، عبر وقف الاستيطان والإعلان عن استعدادها لإنهاء الاحتلال".

وحيا الرئيس الفلسطيني أبناء الشعب البريطاني وأعضاء البرلمان الذين عبروا عن رفضهم لوعد بلفور، وحيا كذلك رئيس حزب العمال البريطاني الذي رفض حضور العشاء الاحتفالي بوعد بلفور، وحيا كذلك شخصيات بريطانية سارت مائة يوم من بريطانيا إلى فلسطين لتقدم عذرا للشعب الفلسطيني.



وعلى المستوى الشعبي، تظاهر آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس، في مراكز المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، رفضا لوعد بلفور في ذكراه المائة، مؤكدين على تمسكهم بحقوقهم ومطالبين الحكومة البريطانية بضرورة تصحيح خطئها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، ورافضين كذلك موقف الحكومة البريطانية من إقامة الاحتفالات بذكرى وعد بلفور بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشهدت مدينة القدس المحتلة سلسلة فعاليات جماهيرية تنديدا بوعد بلفور المشؤوم، في معظم مدارس المدينة المقدسة، تضمنت مهرجانات وإلقاء كلمات رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وشارك فيها الآلاف من طلبة المدارس في المدينة المقدسة ومحيطها، حيث خصصت الحصة الأولى من التدريس لهذه الذكرى.

وبالقرب من القنصلية البريطانية في حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة من القدس، انتظمت تظاهرة حاشدة دعت إليها حركة فتح، وهيئة العمل الوطني في القدس، وشاركت فيها رموز سياسية ودينية من أبرزها المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية.

ورفع المشاركون في التظاهرة أعلاما فلسطينية، وألقيت خلال ذلك الكلمات التي نددت بالوعد المشؤوم وبمواقف الحكومة البريطانية الحالية التي فتحت ذراعيها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت رفضها تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن مسؤولية بريطانيا عن نكبة الشعب الفلسطيني.




وخلال تلك التظاهرة، اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان خلال محاولتها إنزال الأعلام التي رفعت هناك، وتم تسليم رسالة إلى مسؤولي القنصلية البريطانية باسم فعاليات القدس موجهة إلى الحكومة البريطانية، وتؤكد في بنودها على اعتراف بريطانيا بمسؤوليتها، كما تطالب بتعويض الشعب الفلسطيني عما لحق به من كوارث بسبب ذلك.

وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، انتظمت مسيرة وتظاهرة سلمية شارك فيها نحو ثلاثة آلاف فلسطيني من مختلف الفئات، بمن فيهم طلبة جامعات ومدارس وفرق كشفية وشخصيات ووزراء فلسطينيون، ردد المشاركون فيها كلمات النشيد الوطني الفلسطيني، وهتفوا بهتافات ورفعوا لافتات ضد بلفور ووعده، منددين بما تنوي به الحكومة البريطانية من احتفالات بمناسبة مرور مائة عام على هذا الوعد، فيما رفعوا الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، متجهين نحو المركز الثقافي البريطاني بمدينة رام الله كرسالة احتجاجية.

وقال نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، لـ"العربي الجديد"، على هامش تظاهرة ضد "وعد بلفور"، نظمت في مدينة رام الله، إن "وعد بلفور ليس حدثا يحتفل به، إنما هو جريمة أدت لكم هائل من المعاناة للشعب الفلسطيني، وأدت لتشريد وقتل وجرح مئات الآلاف ودمرت قرى ومدنا".

وشدد العالول على أن "موقف الحكومة البريطانية شيء خارج عن المعقول، ورغم ذلك نشكر البريطانيين النواب والمثقفين والإعلاميين الذين خرجوا في لندن محتجين على سياسة الحكومة البريطانية ومؤيدين للحق الفلسطيني، لذا فإن نضال الشعب الفلسطيني ضد وعد بلفور وآثاره ستبقى مستمرة حتى ننال الحرية والاستقلال".




وأكد العالول أن المطلوب من بريطانيا أن تعتذر للشعب الفلسطيني، وتعتبر ما جرى جريمة، وأن تعوض الشعب الفلسطيني سياسيا بالاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أنه توجد عدة خطوات كبيرة يتم فيها السعي لمحاكمة بريطانيا في القضاء الدولي بما فيها القضاء البريطاني.

وخلال المسيرة والتظاهرة السلمية في رام الله، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في كلمة له، على أن خروج الفلسطينيين اليوم، في كل أماكن تواجدهم، أكد أن عزيمة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، مطالبين بريطانيا بالاعتذار والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبحق تقرير المصير وإلغاء الاحتفالات بهذا الوعد، وجبر الضرر الذي جرى للشعب الفلسطيني والمستمر حتى اليوم.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، انطلقت مسيرة جابت شوارع مدينة نابلس باتجاه دوار الشهداء بمدينة نابلس، شاركت فيها كافة مؤسسات نابلس الرسمية والشعبية، وطلبة الجامعات والمدارس من كافة قرى ومخيمات المدينة، ورفع المشاركون فيها الأعلام السوداء استنكارا ورفضا لوعد بلفور، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات وصوراً خُطت عليها عبارات تدعو بريطانيا للاعتذار والاعتراف بما أقدمت عليه عام 1917، وطالبت أيضا بتعويض الشعب الفلسطيني عن كل ما حل به من ويلات ومآس خلال مائة عام مضت.

وخلال كلمة لمحافظ نابلس أكرم الرجوب، نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد الرجوب أن ذاكرة الفلسطينيين ما زالت حية، ويسلم الجيل الآخر الراية كي تبقى مرفوعة حية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، برغم مرور مائة عام على وعد بلفور، حيث ينتفض الشعب الفلسطيني غاضبا في هذا اليوم، لكي يواجه كل ما حل به من تداعيات وويلات على إثر قرار بلفور.

وأشار الرجوب إلى أن الفلسطينيين يبرقون رسالة للعالم الحر يقولون فيها: "لن نستمر في هذا الوقت بالتحديد، في التعامل الذي فرضته بريطانيا عبر وعد بلفور وفرض الوقائع على الأرض، بل إنه ستكون له خيارات مفتوحة، كما أن الفلسطينيين يحتفظون بحقهم في مواجهة الاحتلال، بكل الوسائل المتاحة أمامهم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

بدوره، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، في كلمة خلال مسيرة نابلس على أن احتجاج الفلسطينيين اليوم، ليس فقط على بريطانيا ووعد بلفور، بل إنه احتجاج على سياسة دول عدة، سعت لتشكيل قوة استعمارية تطمع في ثروات المنطقة.

وأكد زكي أنه يجب على العرب جميعا أن يتحملوا كافة مسؤولياتهم ضد الجريمة التي حدثت بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية، مشددا على أن إسرائيل بصيغتها الحالية، هي سرطان يتمدد، مشيرا إلى ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقال: "هذا كله يعني أن هناك تنفيذاً فعليّاً للصفقة التي يتحدث عنها ترامب، وقد حان الوقت الذي نكون فيه على قدر كبير من الوعي والحذر، لأننا نمثل ضمير أمة، ونطالب بمحاكمة الضمير العالمي الذي أسقط الشعب الفلسطيني وحقوقه من المعادلة".

وفي بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، شارك العشرات من الأهالي في مسيرة شعبية رافضة لوعد بلفور، ومطالبة بريطانيا بضرورة الاعتراف بالحق الفلسطيني ووجوده على الأرض، والاعتذار عن الوعد المشؤوم.

وشارك في المسيرة طلبة المدارس، ووجهاء العشائر، إضافة إلى عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني هناك، ورفعوا الرايات السوداء كرمزية للدمار الذي أحدثه الوعد لمائة عام من تاريخه، إضافة إلى الأعلام الفلسطينية، والشعارات الرافضة لوعد بلفور، والمناهضة للاحتلال.

بموازاة ذلك، شارك المئات من طلبة وطالبات المدارس صباح اليوم، في وقفات احتجاجية في باحات مدارسهم رفضا لوعد بلفور، رافعين لافتات تطالب ملكة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عمّا سببوه لهم من احتلال.

تظاهرات احتجاجية في الداخل الفلسطيني 
وفي الداخل الفلسطيني المحتل، شارك العشرات من فلسطينيي الداخل في وقفات احتجاجية، وشهدت مدينة شفا عمرو عند مفرق الناعمة في الجليل تظاهرة وكذلك في الناصرة وأم الفحم وحيفا والمثلث الجنوبي، احتجاجات، حيث طالب المشاركون، بريطانيا بالتراجع عن بلفور وتحمل المسؤولية والاعتراف بدولة فلسطين.

وجاء في بيان لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل: "تؤكد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، على أن وعد بلفور المشؤوم، كان وما يزال يشكل الأساس لجرائم الحركة الصهيونية والإمبريالية العالمية ضد شعبنا الفلسطيني. هذا الوعد الذي اندرج ضمن مخططات ترسيخ الاستعمار في الشرق الأوسط، وجاء على حساب الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وليجعله شعبا منكوبا وما زال، محروما من وطنه واستقلاله وحريته".

وأشار إلى "أن وعد بلفور، نقل مخططات الحركة الصهيونية الاقتلاعية الاستعمارية، على مسار التنفيذ السريع، تحت غطاء الاستعمار البريطاني، الذي سميّ "انتدابا"، وأنكر وجود شعب بأسره على أرض، في وطن كان عامرا بأهله، الذين شكلوا يومها 93% من سكان البلاد. وصولا إلى نكبة شعبنا، وتشريد مئات الآلاف من شعبنا من الوطن، وتحويلهم إلى مهجّرين لاجئين قسرا خارج الوطن وفيه. وحرمان الحق بالحياة الطبيعية لجزئنا الباقي في وطننا، الذي لا وطن لنا سواه".

وأضاف البيان "إن العقلية التي خطّت وعد بلفور، هي العقلية السائدة في المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، والتي تنزع عنا هويتنا القومية والوطنية، وكأننا مجرد طوائف ومجموعات سكانية، وهذا كان في صلب كل السياسات لسلب الأرض ومصادر الرزق، ومحاربة الهوية الوطنية، وحرماننا من حقوقنا القومية، وهذا ما انعكس في تصريح رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين، في حكومته الأولى في العام 1976، بعد يوم الأرض بأن لا اعتراف بجماهيرنا كأقلية قومية. وأشار إلى تواصل مشروع ترهيب وتدجين وتفتيت مجتمعنا بعد هبة القدس والأقصى عام 2000، وإلى القوانين العنصرية وبالأساس قانون القومية الذي يستعمل صياغات بلفور.

وتابع "إننا في لجنة المتابعة العليا، الإطار الجامع لجزئنا الباقي في وطنه منذ العام 1948، نطالب بريطانيا بالاعتذار وبأن تتراجع عن وعد بلفور. وثانيا أن تتحمل بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية والعملية على الكوارث التي خلّفها هذا الوعد على الشعب الفلسطيني. وثالثا، أن تعلن بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين على جميع المستويات الدولية".

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة "كما هو معلوم هناك نشاطات في كل أنحاء العالم ضد وعد بلفور وأهمها ما سيكون في لندن بعد يومين. من المنتظر أن يشارك عشرات الآلاف في احتجاج على الوعد المشؤوم الذي أعطى فلسطين لستين ألف يهودي كانوا يعيشون آنذاك في بلادنا مقابل 770 ألف فلسطيني. أعطوا 7 بالمائة وطناً قومياً، وتجاهلوا 93 بالمائة. ولم يعرفونا كشعب حتى".

وفي السياق أيضا، قال عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمد صبح "نقول ما قيل وقتها، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، من وعد هو من لا يملك الأرض وليس هو صاحب الأرض، من وعد بهذه الأرض فهو لا يستحق لأنه لم يملك الأرض وليس صاحبها. نحن أصحاب البلاد الأصليون ونحن نملكها ونحن أهلها. هذا ما نؤكد عليه في هذه الذكرى، وعلى هذا العهد والمقولات سنبقى في كل عام. لنجدد الرواية ولنرويها للأجيال القادمة حتى تتحقق الحرية لمن يستحق الحرية من أبناء شعبنا في الداخل والشتات".

 

 











تغطية: (القدس، رام الله، الخليل، نابلس – محمد محسن، محمود السعدي، محمد عبيدات، سامي الشامي، شفاعمرو - ناهد درباس)








ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.