في العادة لا أرى بلاداً في عيونك

21 ديسمبر 2016
+ الخط -

لا أفكر في الحب

شكلي قبيحٌ

أبي لا يحب المرايا

وأمي التي قد تحذرني من بنات المدارس ماتت

ولا إخوة كالكواكب أو كالقنابل لي يسجدون

ولا فكرة من وراء الغيوم تصيرني مرسلا

من أنا يا أبي؟ من أنا؟


***


كلما زاد أبناء قريتنا واحدا

ستزيد احتمالات حزن التراب علينا

نعلق أحلامنا دائما في مزاج الغيومِ

ونحلم بالرزق والأجوبةْ

ستمطر هذا الصباح

لكي يكسب اللهُ حب الورود وحب الحدائقِ

كي نحرس الشمس من أن يكررها الصيفُ

مثل فلاسفة قدماءَ

ومثل قصائدَ في العيد 

تحملها للبيوت وللفقراء الرياحْ

ستمطر هذا الصباحْ



***


لم يكن أصلاً لنا وطنٌ

فنصبح بعده غرباءَ

كنا محض أغنيةٍ

ترتلها البلاد على سماع المترفين


**


في العادة، لا أرى بلاداً في عيونكِ

ولا بحرا حتى

هناك شمس واحدة فقط في السماء

وقمر واحد أيضا

لن يتغير على الكون أي شيء طبعاً عندما تضحكين

أنتِ امرأة عادية جداً

وأنا أحبكِ جدا

أكثر من كل شعراء العالم السفلة.

دلالات