الآن
الآن وقد أصبح الليل وردة آكلة للظل
وكل بريق في العتمة
يدعو آلاماً قديمة أنهكت الجسد
الآن وقد أصبح الصمت والنهار رماداً يسكن فيّ،
ستكونين طوق ورد وخَدشاً ليّناً مجهولاً في أياد أخرى.
منثوراً بالرياح ومبعثراً
فضيحة ستسقط من شعرك
ستنتفض منحدراتك على إيقاع ضحكتك السلسة
والآن سيصبح نقطة في الزمن
مستسلماً للأبد بيننا
الآن سيغمر كعبك العالي البيت بصداه
ستختبرين بأريحيةٍ رقصات قرمزية النغمة
عطوراً رقيقة محتشمة
المسافة الفاصلة ستكون الآن الذي يمتدّ إلى الأبعد من الملموس بالنظرة
والآن بينما أستهلك نفسي في الهواء الذي أصبح غريباً
وتزيلين ببطء عن وجهك مساحيق التجميل
يلْهب عُريك تحت جفوني
الآن وقد أصبح اسمك محاطاً بالغبار والصمت
وأن كلماتي لن تنسلخ منادية عليك
ستكونين نبوءة ناقصة
ولن تظهري سريعاً حين سأفكّر فيك
الآن والآن فقط
الآن أنا أتحطّم.
■
هذا الماء
كم هو غريب هذا الماء الذي نغسل فيه
النقاء؟
يا لعظمة التجانس الذي يحدث فيه
ويحلّي اللحظات؟
أي صدأ يستطيع تغيير لمعانه
ذي البريق الخالص أو صبغته التي لا تمحى؟
ماء منبع مجهول يحرق مذاقه الحواس
ماء قمري يسيل مني
وينسكب.
■
الشخص
شخص ليس أنا
ومثلي في كل شيء
يحيط بخطواتي ويتبعني.
شخص آخر ينطق كلماتي
ويقرّر كيف أتصرف
ذاكرتي يتذكرها شخص آخر
شخص آخر من وراء عينيّ يسترق النظر.
أنا بديله
يراقبني من المرآة
ويحاكي تكشيراتي واحدةً واحدة، حتى تلك التي لا تظهر
بالمشابهة ودقة الانعكاس
أكون صورة الآخر.
■
اليوم هو اليوم
اليوم هو اليوم الموعود
تجيء فتاتي ممتلئة
معلنة حلول الربيع
اختصار تنورتها يمتدح
الانبعاث المستمر للحياة.
هي الجنوب الرقيق لسرب الطيور
والدافع لطيران الطيور العالي والرشيق.
في جلدها فقط يصبح الصفاء منطقياً
وتحت جفنها كل فجر يصبح ممكناً
فتاتي هزمت استبداد
الليل
لتجدّد
في رشاقةِ جسدها
الضوء.
■
في مياه الصيف
غسلت جسدي في مياه
الصيف الدافئة.
رشاقة فتاتي تُنضجُ الشمس
وتجعل أسراب الطيور تطير بحثاً عن فجرها
الأكثر حميمية.
شَعرها يقيّد صفاء الهواء.
فخذها الذي لا يحاط ينسج الضوء.
فتاتي هي الصيف
الفستان المناسب الذي يوشّح به النهار.
■
خصلة شعر
خصلة شعر صافية ومتوهجة
في حلكة الغيهب المعتم
ضوء لَبَني شديد البياض والنقاء لا يتصور
انعكاس عذوبة أرقي في جلد القلق الأملس
ليس بريق النجوم في السماء
إنه عري ظهرها في عتمة
الليل.
■
ديمقراطية مكسيكية
جثّة أخرى عثر عليها في كيس أسود
بالقرب من هناك جسد ورياح وجسر
على بعد خطوات: رأسٌ كثيف الشعر وعينان
بارزتان
من بين أخبار أخرى: ثلاثون شخصاً أُعدموا نهاية
الأسبوع، رصاصة الرحمة، البعض عليه آثار
التعذيب، محاولة إنقاذ من الاختطاف
فشلت، إصبع وخاتم وحزمة جرائد
من بين أخبار أخرى: أنهوا وبدؤوا
الحملات، ثمة نية حسنة في
واشنطن، إصلاح منظومة الهجرة خلال هذين
الشهرين تعثرت عند نقطة الفقر والرخاء والسعادة
من بعيد، فرار شاحنة
وبعدها يعمّ الصمت
يُفتح الكيس الأسود
نتانة وعفن اللحم:
مولودة جديدة.
* شاعر وناقد أدبي مكسيكي من مواليد مدينة بويبلا عام 1982.
** ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي
اقــرأ أيضاً
الآن وقد أصبح الليل وردة آكلة للظل
وكل بريق في العتمة
يدعو آلاماً قديمة أنهكت الجسد
الآن وقد أصبح الصمت والنهار رماداً يسكن فيّ،
ستكونين طوق ورد وخَدشاً ليّناً مجهولاً في أياد أخرى.
منثوراً بالرياح ومبعثراً
فضيحة ستسقط من شعرك
ستنتفض منحدراتك على إيقاع ضحكتك السلسة
والآن سيصبح نقطة في الزمن
مستسلماً للأبد بيننا
الآن سيغمر كعبك العالي البيت بصداه
ستختبرين بأريحيةٍ رقصات قرمزية النغمة
عطوراً رقيقة محتشمة
المسافة الفاصلة ستكون الآن الذي يمتدّ إلى الأبعد من الملموس بالنظرة
والآن بينما أستهلك نفسي في الهواء الذي أصبح غريباً
وتزيلين ببطء عن وجهك مساحيق التجميل
يلْهب عُريك تحت جفوني
الآن وقد أصبح اسمك محاطاً بالغبار والصمت
وأن كلماتي لن تنسلخ منادية عليك
ستكونين نبوءة ناقصة
ولن تظهري سريعاً حين سأفكّر فيك
الآن والآن فقط
الآن أنا أتحطّم.
■
هذا الماء
كم هو غريب هذا الماء الذي نغسل فيه
النقاء؟
يا لعظمة التجانس الذي يحدث فيه
ويحلّي اللحظات؟
أي صدأ يستطيع تغيير لمعانه
ذي البريق الخالص أو صبغته التي لا تمحى؟
ماء منبع مجهول يحرق مذاقه الحواس
ماء قمري يسيل مني
وينسكب.
■
الشخص
شخص ليس أنا
ومثلي في كل شيء
يحيط بخطواتي ويتبعني.
شخص آخر ينطق كلماتي
ويقرّر كيف أتصرف
ذاكرتي يتذكرها شخص آخر
شخص آخر من وراء عينيّ يسترق النظر.
أنا بديله
يراقبني من المرآة
ويحاكي تكشيراتي واحدةً واحدة، حتى تلك التي لا تظهر
بالمشابهة ودقة الانعكاس
أكون صورة الآخر.
■
اليوم هو اليوم
اليوم هو اليوم الموعود
تجيء فتاتي ممتلئة
معلنة حلول الربيع
اختصار تنورتها يمتدح
الانبعاث المستمر للحياة.
هي الجنوب الرقيق لسرب الطيور
والدافع لطيران الطيور العالي والرشيق.
في جلدها فقط يصبح الصفاء منطقياً
وتحت جفنها كل فجر يصبح ممكناً
فتاتي هزمت استبداد
الليل
لتجدّد
في رشاقةِ جسدها
الضوء.
■
في مياه الصيف
غسلت جسدي في مياه
الصيف الدافئة.
رشاقة فتاتي تُنضجُ الشمس
وتجعل أسراب الطيور تطير بحثاً عن فجرها
الأكثر حميمية.
شَعرها يقيّد صفاء الهواء.
فخذها الذي لا يحاط ينسج الضوء.
فتاتي هي الصيف
الفستان المناسب الذي يوشّح به النهار.
■
خصلة شعر
خصلة شعر صافية ومتوهجة
في حلكة الغيهب المعتم
ضوء لَبَني شديد البياض والنقاء لا يتصور
انعكاس عذوبة أرقي في جلد القلق الأملس
ليس بريق النجوم في السماء
إنه عري ظهرها في عتمة
الليل.
■
ديمقراطية مكسيكية
جثّة أخرى عثر عليها في كيس أسود
بالقرب من هناك جسد ورياح وجسر
على بعد خطوات: رأسٌ كثيف الشعر وعينان
بارزتان
من بين أخبار أخرى: ثلاثون شخصاً أُعدموا نهاية
الأسبوع، رصاصة الرحمة، البعض عليه آثار
التعذيب، محاولة إنقاذ من الاختطاف
فشلت، إصبع وخاتم وحزمة جرائد
من بين أخبار أخرى: أنهوا وبدؤوا
الحملات، ثمة نية حسنة في
واشنطن، إصلاح منظومة الهجرة خلال هذين
الشهرين تعثرت عند نقطة الفقر والرخاء والسعادة
من بعيد، فرار شاحنة
وبعدها يعمّ الصمت
يُفتح الكيس الأسود
نتانة وعفن اللحم:
مولودة جديدة.
* شاعر وناقد أدبي مكسيكي من مواليد مدينة بويبلا عام 1982.
** ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي