في ذكرى النكبة... تظاهرة في باريس دعماً لـ"مسيرات العودة"

ولم يغفل المتظاهرون مستجدات القضية الفلسطينية، وخاصة قرار الرئيس ترامب ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، فأعلنوا رفضهم القرار الأميركي مؤكدين أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما عبّرت الشعارات التي أطلقها المتظاهرون عن الانزعاج من المواقف الغربية الصامتة، حينا، والمتواطئة، أحيانا، إزاء المأساة الفلسطينية، وطالب المتظاهرون من الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته التوقف عن سياسة الحياد إزاء ما يجري في فلسطين.

ومن بين شعارات المتظاهرين: "غزة، عزة، عزة، فلسطين تكافح، فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر، والحرية ستأتي، ومساواة الحقوق، وغزة، غزة، غزة، فلسطين تكافح، تُرينا الطريق، فلنواصل الكفاح، وليس لدينا، اليومَ، الحق في أن نكون عنصريين وخارج القانون، فلسطين، أه، نعم، ستعيشين، وسنقاطع المجرمين، يجب معاقبة إسرائيل، إننا لن نشتري أي شيء، إننا نُقاطعُ وسوف نُقاطِع".

ووزّعت جمعية "فرنسا- فلسطين للتضامن"، أثناء التظاهرة، بيانا تتحدث فيه عن جرائم ومجازر إسرائيل منذ 30 مارس/آذار، التي أدت إلى مقتل 46 فلسطينيا وجرح أكثر من 5000 فلسطيني. ونقل البيان حقائق صادمة كشفت عنها منظمة "أطباء بلا حدود"، وتتحدث عن جروح "غير معتادة ومدمّرة"، بحسب وصفها، خلال مسيرات العودة.

وطالب البيان من الحكومة الفرنسية التحرك من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وأيضا إلزامَ إسرائيل وقفا فوريا لكل استخدام أسلحة الحرب ضد المتظاهرين العزّل. ورفع العقوبات عن غزة وإنشاء ممرات إنسانية بين غزة والداخل الفلسطيني.

وشدد بيان هذه الجمعية، التي تنشط في دعم الشعب الفلسطيني وفضح جرائم إسرائيل وانتهاكاتها للقوانين الدولية، على وجوب تطبيق عقوبات ضد دولة إسرائيل، من خلال وقف فوري لكل تعاون عسكري-بوليسي معها، وأيضا وقف اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وتخللت التظاهرة أيضا كلمات متدخلين تتحدث عن القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، ومن بينهم المؤرخ الفرنسي يوسف بوسوماح، إضافة إلى رسائل صوتية من قطاع غزة تشكُر متظاهري باريس على تضامنهم وتَعِدُهم بالصمود وبسلمية الحراك الفلسطيني حتى النصر، وأيضا رقصات من التراث الغنائي الفلسطيني الأصيل أثارت إعجاب المتظاهرين والمارة.