هدية متميّزة أهداها الإعلام القطري قبل 6 أعوام للأطفال العرب، هي قناة "براعم" لأطفال ما قبل المرحلة الدراسية. انبثقت براعم عن "الجزيرة للأطفال"، التي كانت إحدى مؤسّسات "مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، وأحد مشروعاتها التربوية المهمّة، قبل أن تنتقل ملكيّتها إلى شبكة الجزيرة منذ أكثر من عام.
كانت "براعم" إحدى الانجازات التي انطلقت من قطر إلى الخليج والعالم العربي، وتخطّته إلى العالم بأسره، إذ اجتذبت العرب المقيمين في الخارج، وساعدتهم في ارشاد أطفالهم إلى قناة تعرّفهم إلى هويّتهم ولغتهم العربيتين، فجميع برامج هذه القناة مدبلجة إلى العربية الفصحى المبسّطة، وفيها انتاج عربي خالص، وصل في سنواتها الأولى إلى نسبة 40 بالمئة من إجمالي الانتاج، بينما كانت البقية انتاجات شركات أجنبية دُبلجت إلى العربية.
وفي عيدها نستعيد الإنتاجات اللافتة التي قدّمتها، والتي حقّقت رؤيتها التعليمية الترفيهية، بينها برنامج "فافا" السلحفاة التي تعلّم المشاهد بالغناء والموسيقى، والتي تشاركت براعم في إنتاجه مع شركة "أون أوف" الفرنسية، وكان قد انطلق مع انطلاق "الجزيرة للأطفال" عام 2005، وكان البرنامج الرئيسي الذي تتوجّه به إلى جمهور الطفولة المبكّرة، وقد لاقى نجاحه صدى كبيراً ما دفع القناة إلى تطوير شخصياته، فأضيفت شخصيات "مومو" و"دوكا" و"أوتي"، وفقرات جديدة أيضاً. انتقلت عام 2009 "فافا" إلى براعم وانتشرت في الأسواق دمى تجسّدها وأصدقاءها.
كما شاركت "براعم" في إنتاج مسلسل "عائلة ماع" مع "سي بي بيز"، قناة الأطفال التابعة لشبكة بي بي سي البريطانية، كذلك النسخة العربية من المسلسل الإنجليزي "الدنيا روزي" 2010 -2011 إنتاج مشترك مع "سي بي بيز" نفسها، وفي المسلسلين اتّبعت إدارة براعم طريقة جديدة في الدبلجة، إذ لم تقم بترجمة للنصّ الأجنبي بل تمّت كتابة نصّ عربي خاص بأقلام كتّاب عرب متخصّصين كان من أبرزهم كميل سلامة وزينب مبارك.
إضافة إلى برامج أخرى أُنتجت وصُوّرت في استديوهات القناة في الدوحة، كانت عربية الإنتاج مائة في المائة، مثل "حروف ورسوم" و"أحلى صباح" و"نام القمر"، الأخير الذي يقدّم حكاية هادئة قبل النوم، وبرنامج المسابقات والألعاب "تيلا وتولا"، وهما دميتان تقودان فريقين في مباريات طريفة يشترك فيها الأهل مع أطفالهم دون السابعة من العمر.
ولكنّنا نتوقّف أكثر عند برنامج "نان وليلي"، الإنتاج العربي الكندي المشترك (بين 2008 و2009) الذي يُعتبر درّة إنتاجات الإعلام العربي المتوجّه إلى الطفل، والذي نفّذ إنتاجه محمود أورفلي وفردوس خراس، وهو نال الكثير من الجوائز العالمية بينها: - جائزة النسر الذهبي (CINE - واشنطن) عن أفضل عمل تعليمي للأطفال عام 2009.
- جائزة انتركوم للأعمال التلفزيونية الصادرة عن مهرجان شيكاجو السينمائي الدولي عن أفضل إنتاج تعليمي للأطفال 2009.
- جائزة الاستحقاق عن فئة البرامج الموجّهة للأسرة والطفل في "مهرجان الأكولاد" الأميركي عام 2010.
- جائزة ريمي الذهبية في هيوستن، عن أفضل إنتاج فضائي للأطفال عام 2010.
- الجائزة الفضية في مهرجان هامبورغ الدولي للإعلام عام 2010.
وقد أشادت إدارات هذه المهرجانات بالمضمون المتميّز الذي يقدّمه هذا البرنامج للطفل، إذ يعلّمه بطريقة مبسّطة وممتعة لغته الأمّ، ويقدّم له تمارين تفاعلية حسابية وإبداعية ويدوية مختلفة، علماً أنّ له نسخة إنجليزية، هدفها تعريف الأطفال الناطقين بالإنجليزية بمفردات من الثقافة العربية، إذ يتحرّك بطلا المسلسل، نان وأخته ليلي، في بيئة غنيّة (واحة، ملعب رملي، محترف) تحيط بقصرهما الطيني وسط الصحراء العربية.
في رمضان 2012، قدّمت "براعم" مسلسل "حكايات العمّ مصلح"، الذي يعيد تقديم أبرز الحكايات الشعبية العربية، جنباً إلى جنب العالمية، بطريقة الدمى المتحركة بالحبال، والتي هي الأولى من نوعها عربيّاً، وقد تميّز ذلك المسلسل الذي أنتجه الياس خوري وأشرف عليه سعد الهديفي، بمجهود خاصّ في تقديم فنّ "دمى الحبال" تلفزيونيّاً، وفي رواية الحكايات العالمية بعقل وفنّ عربيين هذه المرّة، بعدما طال تلقّيها عبر الإنتاجات الغربية من الصين إلى هوليوود.
سنة حلوة يا "براعم".
كانت "براعم" إحدى الانجازات التي انطلقت من قطر إلى الخليج والعالم العربي، وتخطّته إلى العالم بأسره، إذ اجتذبت العرب المقيمين في الخارج، وساعدتهم في ارشاد أطفالهم إلى قناة تعرّفهم إلى هويّتهم ولغتهم العربيتين، فجميع برامج هذه القناة مدبلجة إلى العربية الفصحى المبسّطة، وفيها انتاج عربي خالص، وصل في سنواتها الأولى إلى نسبة 40 بالمئة من إجمالي الانتاج، بينما كانت البقية انتاجات شركات أجنبية دُبلجت إلى العربية.
وفي عيدها نستعيد الإنتاجات اللافتة التي قدّمتها، والتي حقّقت رؤيتها التعليمية الترفيهية، بينها برنامج "فافا" السلحفاة التي تعلّم المشاهد بالغناء والموسيقى، والتي تشاركت براعم في إنتاجه مع شركة "أون أوف" الفرنسية، وكان قد انطلق مع انطلاق "الجزيرة للأطفال" عام 2005، وكان البرنامج الرئيسي الذي تتوجّه به إلى جمهور الطفولة المبكّرة، وقد لاقى نجاحه صدى كبيراً ما دفع القناة إلى تطوير شخصياته، فأضيفت شخصيات "مومو" و"دوكا" و"أوتي"، وفقرات جديدة أيضاً. انتقلت عام 2009 "فافا" إلى براعم وانتشرت في الأسواق دمى تجسّدها وأصدقاءها.
كما شاركت "براعم" في إنتاج مسلسل "عائلة ماع" مع "سي بي بيز"، قناة الأطفال التابعة لشبكة بي بي سي البريطانية، كذلك النسخة العربية من المسلسل الإنجليزي "الدنيا روزي" 2010 -2011 إنتاج مشترك مع "سي بي بيز" نفسها، وفي المسلسلين اتّبعت إدارة براعم طريقة جديدة في الدبلجة، إذ لم تقم بترجمة للنصّ الأجنبي بل تمّت كتابة نصّ عربي خاص بأقلام كتّاب عرب متخصّصين كان من أبرزهم كميل سلامة وزينب مبارك.
إضافة إلى برامج أخرى أُنتجت وصُوّرت في استديوهات القناة في الدوحة، كانت عربية الإنتاج مائة في المائة، مثل "حروف ورسوم" و"أحلى صباح" و"نام القمر"، الأخير الذي يقدّم حكاية هادئة قبل النوم، وبرنامج المسابقات والألعاب "تيلا وتولا"، وهما دميتان تقودان فريقين في مباريات طريفة يشترك فيها الأهل مع أطفالهم دون السابعة من العمر.
ولكنّنا نتوقّف أكثر عند برنامج "نان وليلي"، الإنتاج العربي الكندي المشترك (بين 2008 و2009) الذي يُعتبر درّة إنتاجات الإعلام العربي المتوجّه إلى الطفل، والذي نفّذ إنتاجه محمود أورفلي وفردوس خراس، وهو نال الكثير من الجوائز العالمية بينها: - جائزة النسر الذهبي (CINE - واشنطن) عن أفضل عمل تعليمي للأطفال عام 2009.
- جائزة انتركوم للأعمال التلفزيونية الصادرة عن مهرجان شيكاجو السينمائي الدولي عن أفضل إنتاج تعليمي للأطفال 2009.
- جائزة الاستحقاق عن فئة البرامج الموجّهة للأسرة والطفل في "مهرجان الأكولاد" الأميركي عام 2010.
- جائزة ريمي الذهبية في هيوستن، عن أفضل إنتاج فضائي للأطفال عام 2010.
- الجائزة الفضية في مهرجان هامبورغ الدولي للإعلام عام 2010.
وقد أشادت إدارات هذه المهرجانات بالمضمون المتميّز الذي يقدّمه هذا البرنامج للطفل، إذ يعلّمه بطريقة مبسّطة وممتعة لغته الأمّ، ويقدّم له تمارين تفاعلية حسابية وإبداعية ويدوية مختلفة، علماً أنّ له نسخة إنجليزية، هدفها تعريف الأطفال الناطقين بالإنجليزية بمفردات من الثقافة العربية، إذ يتحرّك بطلا المسلسل، نان وأخته ليلي، في بيئة غنيّة (واحة، ملعب رملي، محترف) تحيط بقصرهما الطيني وسط الصحراء العربية.
في رمضان 2012، قدّمت "براعم" مسلسل "حكايات العمّ مصلح"، الذي يعيد تقديم أبرز الحكايات الشعبية العربية، جنباً إلى جنب العالمية، بطريقة الدمى المتحركة بالحبال، والتي هي الأولى من نوعها عربيّاً، وقد تميّز ذلك المسلسل الذي أنتجه الياس خوري وأشرف عليه سعد الهديفي، بمجهود خاصّ في تقديم فنّ "دمى الحبال" تلفزيونيّاً، وفي رواية الحكايات العالمية بعقل وفنّ عربيين هذه المرّة، بعدما طال تلقّيها عبر الإنتاجات الغربية من الصين إلى هوليوود.
سنة حلوة يا "براعم".