بكمامات طبية زرقاء تبادل 220 عريساً وعروساً القبلات والعهود، في حفل زفاف جماعي وسط الفيليبين. تحدى العرسان وأقاربهم فيروس كورونا الذي أزهق 2236 روحاً، وحضروا الحفل الجماعي الذي أقامته مدينة باكولود الساحلية، أمس الخميس.
وتحول بهو قاعة مجلس المدينة إلى بحر من القمصان والأثواب البيضاء، تظهر فوقها نقاط زرقاء، هي الكمامات التي كان لازماً أن يضعها الجميع. قال جون بول إنفنتور (39 عاماً) الذي تزوج رفيقته التي عاش معها سبع سنوات "الأمر مختلف حين تطبع قبلتك من فوق كمامة، لكنه مطلوب".
وكان لزاماً على المشاركين تدوين تفاصيل تحركاتهم خلال الأربعة عشر يوماً الأخيرة، وهي فترة الحجر الصحي المطلوبة في أنحاء العالم بالنسبة للقادمين من الصين وأقصى فترة حضانة للفيروس.
Twitter Post
|
وحفلات الزفاف الجماعي تقليد تنظمه المدينة عادة بعد عيد الحب، وعام 2013 شارك فيها عدد قياسي بلغ 2013 عريساً وعروساً. وحفلات الزفاف الجماعي حدث شهير أيضا تنظمه إحدى كنائس كوريا الجنوبية التي أعدت مطهراً للأيدي ووزعت كمامات واقية على بعض الحضور الذين بلغ عددهم نحو 30 ألفاً، خلال الشهر الحالي.
سجلت الفيليبين أول حالة وفاة بفيروس كورونا خارج الصين من بين ثلاث إصابات، كلها لمواطنين صينيين، لكن ما يزيد على 35 من الفيليبينيين المقيمين في الخارج أصيبوا بالفيروس أيضاً.
أما في شنغهاي، فاستند عشرة من راقصي وراقصات الباليه إلى قضيب يمتد أفقياً لحفظ الاتزان أثناء التدريب، ومددوا أطرافهم برشاقة وقوفاً على أصابع القدمين، على إيقاعات موسيقى بيانو كلاسيكية.
قد يكون يوماً مثل كل الأيام في "فرقة باليه شنغهاي"، إحدى أرقى فرق الرقص الصينية التي تأسست في 1979، باستثناء أن جميع من كانوا في القاعة يرتدون كمامات بسبب تفشي فيروس كورونا.
Twitter Post
|
وعاد أفراد الفرقة، هذا الأسبوع، إلى عملهم بعد عطلة السنة القمرية الجديدة (عيد الربيع) التي مُددت بسبب الفيروس، وواجه بعضهم صعوبة في التنفس أثناء التدريب بسبب الكمامات.
وقال الراقص الرئيسي في الفرقة وو هو شينغ: "هذه أول مرة في حياتي أتدرب مرتدياً كمامة. أعتقد أنني في حاجة لتحسين لياقتي البدنية، لأنني بعد بضع حركات وجدت نفسي أتنفس بصعوبة".
وذكر وو (33 عاماً) أنه يستطيع التدرب على نحو طبيعي لمدة ساعة كل مرة، لكنه شعر بصعوبة في التنفس بعد 20 دقيقة فحسب من التدريب مرتدياً كمامة.
Twitter Post
|
وتحث مدينة شنغهاي، مثل سائر أنحاء الصين، السكان على البقاء في منازلهم بسبب تفشي الفيروس. لكن مديرة "فرقة باليه شنغهاي"، شين لي لي، رأت أن الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوماً، الذي ألزمت سلطات المدينة السكان بتطبيقه، قد يكون تسبب في تأخر الراقصين عن مواعيد التدريب، استعداداً لعروض شهر إبريل/نيسان، إن كانت ستقام.
كما تواجه الفرقة نقصاً في العدد، نظراً لعدم قدرة بعض الراقصين على العودة من مسقط رأسهم بعد عطلة عيد الربيع، في ظل القيود المشددة على السفر لاحتواء الفيروس. وقالت شين "نحن في حاجة لبدء التدريب، لا يمكننا المكوث في منازلنا لوقت طويل. بالطبع السلامة أهم الأولويات، يوجد بساط أحمر كبير عند مدخل المبنى وأطلب تطهيره كل ساعتين أو ثلاث ساعات".
وتضررت الفرقة بشدة مثل بقية قطاعات الاقتصاد الصيني بسبب تفشي الفيروس. وأرجئ ما لا يقل عن 30 عرضاً، بعضها كان من المقرر تقديمه في أستراليا وهونغ كونغ.
(رويترز)