أعلن أمين عام حزب "جبهة التحرير الوطني"، جمال ولد عباس، دعم الحزب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة، في العام 2019، داعياً إلى بقائه رئيسا مدى الحياة في البلاد.
وقال ولد عباس في مؤتمر سياسي لمرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة إن "الحزب يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في حال رغب في الترشح لعهدة خامسة في عام 2019، أو عهدة سادسة، وإنه لا يمانع أن يبقى بوتفليقة رئيسا مدى الحياة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول سياسي في أحزاب الموالاة، دعم بقاء عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للبلاد، في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2019، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية السابق المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، ورئيس حزب التجمع الجمهوري، بلقاسم ساحلي، ووزير التجارة السابق، ورئيس حزب الجبهة الشعبية، عمارة بن يونس، ووزير النقل السابق ورئيس حزب تجمع الجزائر، عمار غول، استمرار دعمهم للرئيس بوتفليقة إذا رغب في ولاية خامسة عام 2019، برغم وضعه الصحي الصعب والمتدهور منذ إبريل/نيسان 2013.
وفي فبراير/شباط 2016 أقر الرئيس بوتفليقة تعديلاً دستورياً، يقضي بمنع ترشح الرئيس لأكثر من عهدين رئاسيين، بعدما كان قد عدّل الدستور في العام 2008، لإلغاء نفس المادة التي كانت تمنعه من الترشح لولاية ثالثة في انتخابات 2009، حيث فاز بتلك الانتخابات وترشح لولاية رابعة فاز بها في أبريل/نيسان 2014.
واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل أنها "تمثل موعداً سياسياً حاسماً بالنسبة لاستقرار البلاد، باعتبارها تمهد الطريق لانتخابات 2019، وعليه يجب أن تتلاقى كل الجهود لتحقيق هذا الهدف".
وجدد ولد عباس مساندة الحزب للرئيس بوتفليقة قائلاً "حزب جبهة التحرير الوطني ساند بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم عام 1999".
وتعهد المسؤول السياسي باكتساح "جبهة التحرير" لغالبية مقاعد البرلمان المستقبلي، والبقاء كأول حزب سياسي في البلاد، وقال "حزب جبهة التحرير الوطني لن يقبل فقط بتحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة، هدفنا هو الفوز في هذه الانتخابات وضمان انتصار واسع للحزب، والحصول على الأغلبية المطلقة من المقاعد في البرلمان".
وكانت"جبهة التحرير" قد فازت بانتخابات 2012 وحصلت على 220 مقعداً من مجموع 462 مقعدا في البرلمان الجزائري.