أنهى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عثمان الغانمي زيارة إلى السعودية على رأس وفد عسكري واستخباري رفيع، في زيارة استمرت يومين، فيما كشف مصدر لـ"العربي الجديد" عن "اتفاق مبدئي" على إجراء مناورات عسكرية مشتركة على الحدود في الفترة المقبلة.
ووفقا لبيان صدر عن وزارة الدفاع العراقية، فإنّ رئيس أركان الجيش العراقي بحث خلال زيارته إلى الرياض "تطوير العلاقات التي تربط الجيش العراقي والسعودي".
وأشار البيان، الذي نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، إلى أن الزيارة جرى خلالها "بحث التنسيق المشترك في مكافحة الإرهاب، وإجراء عدد من التمارين العسكرية المشتركة بين البلدين".
وفي المقابل، كشفت مصادر عسكرية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، عن أن "المباحثات تركزت على ملف الحدود وضرورة تقديم العراق ضمانات أنه لن يكون مصدر تهديد أمني على السعودية، ورغبة الرياض في أن تكون الحدود مسؤولية الجيش العراقي وليس أي قوات أخرى"، في إشارة الى "الحشد الشعبي".
وبحسب جنرال عراقي في بغداد، فإن "السعوديين مقتنعون بأن الضربات التي طاولت أنابيب نفط شمال السعودية كانت من العراق، ويتحدثون بناء على معلومات أميركية دون دليل ملموس"، مشددا على أن "العراق قدم تعهدات بخطة ضبط الحدود بين البلدين والبالغة 612 كم".
وكشف عن "اتفاق مبدئي" على إجراء مناورات عسكرية بين البلدين على الحدود المشتركة بين العراق والسعودية في الفترة المقبلة، بناء على مقترح سعودي، إضافة إلى تشكيل غرفة تنسيق استخباري وأمني بين الجانبين، مؤكدا أن "السعودية تتخذ حاليا إجراءات مشددة على حدودها مع العراق هي الأولى منذ منتصف عام 2014، عندما اجتاح تنظيم "داعش" مساحات واسعة من العراق".
من جهته، أكد السفير العراقي في الرياض، قحطان طه، في تغريدة له على "تويتر"، أنّ "زيارة الغانمي شهدت مباحثات تتعلق بتبادل الخبرات في المجالات العسكرية، وخصوصا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية"، وأكد أنه "تمت أيضا زيارة مركز الملك سلمان للإغاثة".
Twitter Post
|
وكان رئيس أركان الجيش العراقي قد توجه إلى السعودية في زيارة رسمية يوم الاثنين الماضي، بناءً على دعوة من نظيره السعودي فياض بن حامد الروملي.
وأتت زيارة الغانمي إلى السعودية بعد أقل من أسبوع على تقارير أميركية تحدثت عن أن هجومين على مصالح نفط سعودية، وقعا في يونيو/ حزيران الماضي، لم يكونا من الأراضي اليمنية، بل من داخل الأراضي العراقية بواسطة طائرات مسيرة نفذتها فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، بحسب ما خلص إليه مسؤولون أميركيون.
ونفى العراق رسميا، على لسان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تلك التقارير، واعتبر أن تلك المعلومات ساقها مسؤولون أميركيون له، وأكد لهم بدوره أن الأجهزة الاستخبارية أكدت عدم صحتها.