قائد الجيش اللبناني: عازمون على "محاربة الإرهاب"

22 سبتمبر 2015
الجيش مستعد لحماية لبنان من الإرهاب (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

أكد قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، اليوم الثلاثاء، أن الجيش "عازم على مواصلة مهماته، كائنة ما كانت المصاعب والتضحيات، ‏خصوصا محاربة الإرهاب". وأشار إلى أن قرار الجيش "ينطلق من واجبه الأساس في حماية لبنان، كما من مشاركة الدولة ‏اللبنانية المجتمع الدولي في النظرة إلى خطر الإرهاب الذي بات يتهدد الجميع، وضرورة أن يسهم لبنان في التصدي له بكل ‏الإمكانات المتوافرة لديه".‏


كلام قهوجي جاء خلال اجتماع خاص للجنة التنسيق العليا المكلفة بمتابعة دعم قدرات الجيش اللبناني على مستوى السفراء، ‏بدعوة من المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وحضره قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال ‏لوتشيانو بورتولانو، ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، إلى جانب عدد من سفراء الدول الداعمة والمشاركة في القوات ‏الدولية، وعدد من كبار ضباط القيادة.‏

وشكر قهوجي "الدول الداعمة للجيش ومواكبتها المستمرة لأوضاعه، واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية"، مشيرا إلى "المهمات ‏الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة، وأبرزها مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية، والحدود الشرقية والشمالية بين لبنان ‏وسورية، والتي يبلغ طولها نحو 375 كيلومترا، إلى جانب مهمة حفظ الأمن في الداخل، في ظل وجود أكثر من مليون ‏ونصف المليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية، وما يتطلبه هذا النزوح من إجراءات أمنية وإنسانية استثنائية". ‏

بدورها أكدت سيغرد كاغ على "قرار المجتمع الدولي بمواصلة دعم الجيش، والعمل على تأمين احتياجاته في ضوء مسؤولياته ‏الوطنية الكبيرة، والتحديات الأمنية التي يواجهها لبنان"، ونوهت بـ"الإنجازات الكبيرة التي حققها في مواجهة الإرهاب، ‏وباستخدامه الأسلحة والمعدات التي تلقاها من الدول الداعمة بفعالية وكفاءة". ‏

من جهته، أعرب الجنرال بورتولانو عن "تقديره لمستوى التعاون والتنسيق الذي يبديه الجيش اللبناني مع القوات الدولية، التي ‏ستواصل بدورها دعمه بكل الإمكانات المتوافرة لديها، للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية وتنفيذ القرار 1701".‏

في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني أن أحد الموقوفين يدعى إبراهيم قاسم الأطرش، أقر بـ "انتمائه إلى تنظيم إرهابي واعتدائه ‏على مراكز للجيش، وتورطه مع آخرين في أعمال إرهابية"، واعترف خلال التحقيقات بأنه "باشر اعتباراً من عام 2011، ‏بتجارة الأسلحة والذخائر الحربية، واشتراكه مع آخرين في نقلها إلى عرسال ومنها إلى الداخل السوري، لصالح أحد التنظيمات ‏الإرهابية". ‏

وأضاف بيان الجيش أن المتهم أوقف من قبل مديرية الاستخبارات في الجيش عام 2012 وبعد "انقضاء مدة محكوميته، عاود ‏تواصله مع التنظيمات الإرهابية، وبايع لواء "جند الحق"، وأنشأ مجموعة إرهابية قامت بتفخيخ السيارات، بمساعدة أبو جعفر ‏القسطلاني (قائد كتيبة شهداء القسطل)، الذي نسق معه عمليات شراء السيارات وتفخيخها، وإرسالها إلى سورية ولبنان، ومنها ‏جيب نوع‎ GMC ‎كان معداً للتفجير في البزالية، لكنه انفجر وأدى إلى مقتل المدعوين عمر الأطرش وسامر الحجيري، وجيب ‏نوع غراند شيروكي، كان معداً للتفجير في الضاحية الجنوبية، لكن تم ضبطه من قبل الجيش".‏

ولفت بيان الجيش إلى وجود سيارات أخرى، "أتم (الأطرش) تفخيخها وسلمها إلى آخرين ولم يعرف مصيرها"، مشيرا إلى أن ‏الموقوف أقر بمشاركته في القتال مع "كتيبة "جند الحقّ" تحت قيادة أبو مالك التلي، وبعد مبايعته تنظيم "داعش"، انتقل مع ‏مجموعته إلى مدينة الرقة السورية، حيث التقى قياديين في التنظيم المذكور، وبعد عودته إلى لبنان، شارك في القتال ضدّ الجيش ‏في عرسال، وفي الهجوم على مركز المصيدة التابع للجيش". وأضاف البيان أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع "كشف تورطه في ‏قضايا إرهابية أخرى".‏

اقرأ أيضا: باسيل للأوروبيين:الحل بقاء السوريين في بلدهم وفق حل سياسي‏