أصدرت مجلة "فوربس" العالمية نسختها الجديدة، بغلاف حمل صورة المغنية اللبنانية إليسا، إذْ أدرجتها المجلّة ضمن قائمة أفضل فناني الشرق الأوسط. تصدّرت إليسا غلاف العدد الجديد، ونشرت صورة الغلاف على حسابها عبر "إنستغرام"، وكتبت: "بسعادة وتواضع استقبلت خبر إدراجي ضمن قائمة (فوربس) لأفضل مطربي الشرق الأوسط، وسعيدة لرؤية العديد من الأسماء اللبنانية ضمن القائمة". يأتي تعليق إليسا بعد يوم واحد من إصدار زميلتها نانسي عجرم خبراً يؤكّد تفوقها هي الأخرى. وقالت عجرم إنّها احتلَّت المرتبة الأولى بين الفنانات في الوطن العربي، إذْ جاء اختيارها ضمن القائمة نظراً للنجاح الكبير الذي حققته خلال مسيرتها الفنية، وشعبيتها الواسعة في الوطن العربي ومختلف أنحاء العالم.
أمّا المعايير التي اعتمدتها "فوربس" فهي: عدد سنوات العمل في المجال الفني، وعدد المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى النشاطات الاجتماعية المؤثّرة، والموقع الذي يشغله المرشّح على الساحة الفنية العربية. وكتبت المجلة أن عجرم حققت خلال مسيرتها الفنية مبيعات قدرت بأكثر من 70 مليون تسجيل في العالم العربي، وهو ما جعلها الثانية كأكثر مغنية ذات مبيعات كبيرة في تاريخ الموسيقى اللبنانية والعربية بعد السيدة فيروز.
ولكن من جهة أخرى، ثمة اختلاف واضح من ناحية المبيعات بين الفنانين والفنانات العرب. ويقال إن إليسا بلغت الرقم الذي تعتمده المجلة من أجل التصنيف. كما أنَّ فنانًا مثل سعد لمجرد مثلاً، لا بد أن يحتل المرتبة الأولى عندما يتعلق الأمر بالأرقام والمشاهدات. ففي عام 2015، أطلق لمجرد أغنية "المعلم" وسيطر على سوق المشاهدات بنسبة وصلت إلى 30 مليون مشاهدة في 30 يوما فقط. ليكون الفنان العربي الأوّل الذي يسجّل هذا الرقم الخيالي في فترة زمنية قصيرة.
لم يذكر لمجرد في بازار المجلة، بل ذكرت أصالة وراغب علامة وأحلام وكاظم الساهر في مراتب متأخرة عن نانسي وإليسا، وكذلك عمرو دياب الذي حل ثانيًا، وحلت نجوى كرم في المرتبة السادسة بعد أصالة نصري.
يبدو أن الصراع الفني القائم دخل جديًا مرحلة العالم الافتراضي، ولو أن المبالغة من قبل المجلة أو تغييب بعض الأسماء التي تسبق الأسماء الواردة أو النتائج المعروضة يطرح مزيداً من التساؤلات حول التصنيف، خصوصاً لجهة الأعمال الإنسانية للفنانات، كنانسي عجرم وإليسا، وهي نشاطات محصورة في مواضيع اجتماعية معينة، مثلاً تذكير عجرم بضرورة إرضاع الأمّ لطفلها، أو حثّ إليسا على أهمية خضوع السيدات لصورة إشعاعية للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي بعد تجربة خاصة عاشتها.