قادة العالم يحيون في باريس ذكرى الحرب العالمية الأولى... ولندن تتذكر الضحايا
وشارك في الاحتفال إلى جانب ماكرون، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعشرات من الأمراء والملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات من مختلف مناطق العالم.
وقال ماكرون في كلمة استغرق إلقاؤها 20 دقيقة، إن "من قاتلوا في الخنادق في الحرب العالمية الأولى عاشوا في جحيم لا يوصف".
وأشار إلى أن "مقتل عشرة ملايين جندي في الحرب العالمية الأولى، نتج عنه ترمّل ملايين النساء ويتم ملايين الأطفال".
واستمع قادة العالم إلى ترجمات للكلمة عبر سماعات الآذان.
واحتفال باريس هو الاحتفال الرئيسي، من بين احتفالات بهذه المناسبة في أنحاء مختلفة من العالم.
وفيما كان انتصاراً لفرنسا في الحرب العالمية الأولى، وقّع وفد ألماني اتفاق الهدنة لإحلال السلام، في وقت مبكر من يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1918، في القطار الخاص بقائد القوات الفرنسية فرديناند فوش.
وكان القطار يقف على شريط للسكة الحديد، يمر في غابة كومبيانيه في شمال فرنسا. وبعد ذلك بساعات، وفي الساعة الحادية عشرة صباحاً، انتهت الحرب.
وكان بوتين آخر الزعماء الذين حضروا إلى مكان الاحتفال عند قوس النصر في باريس، ووجّه لترامب تحية خاصة.
"خطوة تاريخية"
وفي لندن، انضم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى أفراد الأسرة المالكة البريطانية اليوم الأحد، لإحياء ذكرى من قُتلوا أو جرحوا في الحرب العالمية الأولى، وصمت الملايين لمدة دقيقتين في ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب.
وقاد الأمير تشارلز بلده في يوم الذكرى، ووضع إكليلاً من الزهور بدلاً من والدته الملكة إليزابيث، التي شاهدت الاحتفال المقام عند قبر الجندي المجهول في لندن من شرفة وزارة الخارجية. وغاب الأمير فيليب عن المناسبة.
ويُقام الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الأولى في بريطانيا ومختلف أرجاء العالم.
ولأول مرة حذا شتاينماير حذو الأمير تشارلز في وضع إكليل من الزهور، فيما وصفتها الحكومة بأنها "خطوة تاريخية" للمصالحة.
ووضع الأميران وليام وهاري، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزعيم حزب "العمال" المعارض جيريمي كوربين أكاليل زهور كذلك.
دعوة للسلام
وفي عظته الأسبوعية اليوم الأحد، دعا البابا فرنسيس إلى السلام، في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وقال أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، إنّ "الصفحة التاريخية للحرب العالمية الأولى تحذير صارم للجميع لرفض ثقافة الحرب، وارتياد كل طريق مشروع لوضع نهاية للصراعات التي لا تزال تنشر الألم في كثير من مناطق العالم".
ويقدر عدد الجنود الذين قُتلوا في الحرب العالمية الأولى، التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، بعشرة ملايين جندي، منهم ثلاثة ملايين من الجنود الفرنسيين والألمان.
(رويترز, العربي الجديد)