هاجم قاضي تحقيق بريطاني أداء الشرطة التونسية بعد ستة أسابيع من جلسات الاستماع في ملابسات مقتل 30 مواطناً بريطانياً في منتجع سوسة التونسي السياحي، خلال هجوم إرهابي يوم 26 يونيو/حزيران 2015.
ودان القاضي، نيكولاس لورين سميث، اليوم الثلاثاء، ردّ فعل الشرطة التونسية، ووصفه بالمخزي، وفي أسوأ الأحوال بـ"الجبان".
واستمعت لجنة التحقيقات إلى شهادات أفادت بأن استجابة الشرطة التونسية كانت بطيئة، وأن بعض الضباط هربوا من المكان، وبعضهم الآخر أصيب بالإغماء نتيجة الصدمة. وقال القاضي سميث، "لا يمكن لحراس عُزل فعل الكثير في مواجهة إرهابي يحمل كلاشنيكوف وقنابل يدوية".
وكان إرهابي مسلح، يُدعى سيف الدين رزقي، قد هاجم سياحا على شاطئ فندق "مرحبا إمبريال" في المنطقة السياحية المشهورة في مدينة سوسة، وخلف الهجوم 40 قتيلا، بمن فيهم منفذ الهجوم. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم عبر منشورات على موقع "تويتر".
وقال شهود عيان إن قوات الأمن التونسية تأخرت عمدًا في الوصول إلى مكان الهجوم المسلح. وقالت سائحة بريطانية كانت على شاطئ الفندق، أثناء وقوع الهجوم إن اثنين من الحراس المسلحين كانا في محيط قريب من المهاجم الذي فتح النار على السياح، فألقى أحد الحراس قنبلة يدوية عليه مما جعله يبدو فاقدًا للوعي، بينما الحارس الآخر بدا وكأنما لا يستطيع تشغيل بندقيته.