عاش المهاجم الدولي البرتغالي، ريكاردو كواريزما، المحترف بنادي بشكتاش، بالدوري التركي لكرة القدم، تقلبات عديدة خلال مشواره الرياضي، خاصة وأنه لعب لعدة فرق بارزة، داخل وخارج أوروبا.
وتنقل كواريزما (32) عاما بين الدوريات الأوروبية، فلعب في إيطاليا مع نادي انتر ميلان، ومع تشيلسي الإنجليزي، وبرشلونة الإسباني، كما لعب مع بورتو البرتغالي، وخاض تجربة بالدوري الإماراتي مع نادي الأهلي.
كواريزما الذي صنع أفراح الجماهير البرتغالية، ونجح في قيادة منتخب بلده إلى دور الثمانية ببطولة أمم أوروبا بهدف قهر من خلاله الكرواتيين في الدقيقة 117، عاش تقلبات عديدة في مشواره لكنه نجح في تجاوزها.
كواريزما أسوأ لاعب في الكالشيو
تم اختيار كواريزما أسوأ لاعب في الدوري الإيطالي، وذلك بعد أداء متواضع خلال تجربته مع نادي انتر ميلان، وذلك خلال استفتاء أجرته قناة "راي 2" الإيطالية، في حفلها السنوي لاختيار أسوأ لاعب.
وتحصل كواريزما على لقب أسوأ لاعب، قبل فييري وأدريانو، وبنسبة تصويت بلغت 17%، وتعرض البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها إلى موجة من الانتقادات بسبب التعاقدات الفاشلة، واتهموه بالتعاطف مع مواطنه، مما دفع كواريزما إلى اتخاذ قرار الرحيل.
ريكارد وراء مغادرته برشلونة
وقبل تجربة الكالشيو، عاش كواريزما تجربة في الدوري الاسباني، عندما انتقل إلى نادي برشلونة الاسباني في موسم 2003-2004، ولكنه فشل في فرض نفسه مع الفريق الكتالوني، ولم يسجل سوى هدف وحيد بعد مشاركته كأساسي في 10 مباريات، قبل أن يتعرض إلى إصابة على مستوى رجله اليمنى.
ودخل المهاجم البرتغالي في مشاكل مع مدربه الهولندي فرانك ريكارد الذي حمله كواريزما مسؤولية تراجع أدائه، بسبب عدم الاعتماد عليه في مباريات فريقه، واضطر كواريزما لاختيار قرار الرحيل بعد أن صرح بكل وضوح قائلا:" لن ألعب في فريق مدربه ريكارد".
عندما يتجدد الشباب
"العجوز" كواريزما أكد بأن السن لا تشكل عائقا أمام السحر والإبداع، وما عجز عن تحقيقه النجم العالمي رونالدو، ولا زميله ناني، صنعه كواريزما الذي أهدى فرحة كبيرة للجماهير البرتغالية، وكذب كل التوقعات التي رجحت كفة المنتخب الكرواتي.
كواريزما أسعد البرتغاليين وأبكى جماهير ولاعبي المنتخب الكرواتي، بكامل نجومه الذين يتقدمهم مودريتش نجم ريال مدريد الاسباني، وراكيتيتش لاعب برشلونة الاسباني، وماندزوكيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالي.
وأشادت وسائل الاعلام البرتغالية بعد تأهل منتخب بلدها، بالقناص كواريزما، الذي وصفته بالمنقذ، بينما تحدث البعض الآخر عن "شباب جديد للعجوز كواريزما"، المهم أن لاعب بشكتاش التركي كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم البرتغالية، ووجه رسالة مضمونة الوصول إلى كل من شكك في إمكانياته.