يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية انطلاق العرس القاري المتمثل ببطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، اليوم الجمعة، والذي سيكون حدثا استثنائيا للغاية ليس لحجمه المتمثل بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ المسابقة فحسب؛ بل للأحداث الجديدة التي سيشهدها فيما يتعلق بالجانب التنظيمي والتحكيمي اللذين يعدان الأهم في البطولة.
وهناك بعض التعديلات والنقاط الجديدة التي سيشهدها العرس القاري فيما يتعلق بالجانب التحكيمي الذي تم تطويره بشكل جديد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وحسابات التأهل في ظل مشاركة العدد الأكبر من المنتخبات في المسابقة، وتاليا أبرز التعديلات.
قوانين تحكيمية جديدة
بعدما أعلن الاتحاد الدولي بكرة القدم" الفيفا" اعتماد التعديلات الجديدة على قوانين المباريات والحكام والبدء بها رسميا، ستكون مسابقة كأس أمم أوروبا فرصة مثالية لاختبار تلك القوانين.
وفي مقدمة الجديد سيكون الاعتماد رسميا على تقنية "عين الصقر" التي ستنهي حالة الجدل فيما يتعلق بالأهداف الصحيحة غير المحتسبة، وتقوم التقنية على أساس نظام مراقبة بالكاميرات وتركيبها في كل الاستادات العشرة التي ستستضيف مباريات أمم أوروبا ويستخدم هذا النظام 7 كاميرات لمراقبة حركة الكرة، وينبه الحكم عبر جهاز يعمل بالاهتزاز في حال تسجيل هدف ويعيطه إشارة "جول".
أما فيما يتعلق بالقوانين التحكيمية الجديدة والمعدلة، من بينها منح بطاقة حمراء لأي فرد من الفريق سواء اللاعب أو المدرب قبل انطلاق المباراة في حال قام بالاعتداء أو التصرف بشكل غير لائق مع الخصم على أن يمنح الفريق فرصة لاستبدال اللاعب المطرود بحيث لن يلعب المنتخب المعرض للعقوبة منقوص الصفوف.
وفيما يتعلق بالعقوبات والطرد، سيكون أيضا أمام الحكام إعطاء فرصة للاعب الذي يرتكب مخالفة داخل الجزاء خاصة إن كان الخطأ غير عنيف، ليصار لإشهار بطاقة صفراء بدلا من الحمراء، إضافة لمنح ركلة جزاء للمنتخب المقابل.
وقد لا يرتكب أي لاعب خطأ لمس الكرة وإبعادها متعمدا عن مرماه لأن القانون الجديد يعطي الأولوية لاحتساب هدف في حال كانت الكرة في طريقها فعليا للشباك وفق تقدير الحكم، وسيطرد مباشرة دون أن يتم احتساب ركلة جزاء باعتبار الحكم قد احتسب هدفا في واحدة من أبرز التعديلات التحكيمية أيضا.
وشمل القانون أيضا تعديلات في حالات التسلل، وفي ركلات الجزاء وفيها سيسمح القانون باستبدال الحارس أثناء الركلات أو إضافة لاعبين من دكة الاحتياط، لكن أي خداع من اللاعب عند تنفيذ الركلة للحارس سيصار لإشهار بطاقة صفراء له ولن يتم احتساب الركلة، وعين الاتحاد الأوروبي 18 طاقماً تحكيمياً لإدارة مباريات البطولة التي تقام حتى 10 يوليو/تموز المقبل.
حسابات التأهل من دور المجموعات
وفي ظل مشاركة 24 فريقا سيكون هناك دور جديد في المسابقة وهو دور الـ 16 (ثمن النهائي) لأول مرة في تاريخ المسابقة، وعليه فإن المنتخبات التي قسمت على ست مجموعات كل واحدة تضم 4 منتخبات سيتأهل منها أول منتخبين لدور الـ 16 يضاف عليهم أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث في كل المجموعات.
وستكون الحسابات شائكة للغاية في الجولة الأخيرة من زمن الدور الأول، ذلك أن تحديد الفريق المتأهل والذي يحتل المركز الثالث في المجموعة سيكون صعبا، حيث تقول الخطوة الأولى بعد تساوي أكثر من فريق بالنقاط يتم أولا العودة لنتائج المواجهات المباشرة ثم فارق الأهداف فيها، ولو استمر التعادل يصار للجوء إلى فارق الأهداف بشكل عام في المجموعة وعدد الأهداف فيها، قبل أن يتم اللجوء لو تواصل التعادل لسجل اللعب النظيف لكن لو استمر التعادل هنا يصار لما يسمى بتصنيف الاتحاد الأوروبي وهو معيار يصنف فيه المنتخبات بترتيب معين مختلف عن تصنيف الفيفا.
ولن يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل فيما يتعلق ببقية المجموعات، سيصار للفصل بين أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث من خلال نفس النظام السابق ذكره خاصة في الجولة الأخيرة التي ستكون جولة الأرقام تماما من أجل الحسابات.
الأدوار الإقصائية وإلغاء مباراة "المركز الثالث"
ستكون المنتخبات الـ 16 المتأهلة أمام مهمات متفاوتة الصعوبة في الأدوار الإقصائية إذ يقضي نظام البطولة بأن يواجه متصدرو المجموعات نظراءهم المنتخبات التي تحتل أفضل مركز ثالث وليس وصيف المجموعة، في الوقت الذي سيصل فيه 8 منتخبات للدور ربع النهائي و4 منتخبات في قبل النهائي ليتأهل منتخبان للنهائي، وهو ما يقضي إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في ظل حجم المباريات التي ستلعبها المنتخبات في البطولة.