وقال ناشطون، اليوم الأربعاء، إنّ اشتباكات استمرت لساعات في منطقة الأشعري، شرقي دمشق، بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، وسط اتهامات متبادلة حول الطرف الذي بدأ الهجوم.
واتهم "جيش الإسلام"، في بيان نشره، اليوم، على حسابه في "توتير"، "الفيلق" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) بالهجوم على مواقعه في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية، والتي قال إن قواته تراجعت عنها، أخيراً، امتثالاً لمبادرة المجلس الإسلامي السوري.
وطالب البيان المجلس الإسلامي بتوضيح موقفه بشأن الطرف الذي أخل بالاتفاق بين الجانبين.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، إنّ "هجوماً غادراً بدأه جيش الإسلام على ثلاث نقاط للواء 45 التابع لفيلق الرحمن بمنطقة الأشعري".
وأضاف أنّ الهجوم استمر أكثر من نصف ساعة "بعد إيهام الناس أنّ الحشود العسكرية والاستنفار الذي بدأ منذ صباح أمس ضمن عمل عسكري ضد قوات الأسد".
وتتزامن الاشتباكات بين الطرفين مع حصار شديد تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية من جانب قوات النظام، ونقص في المواد الغذائية والتموينية، أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية منذ مطلع الشهر الجاري.
كما أدى اقتتال الغوطة إلى نزوح داخلي بين مدن الغوطة وبلداتها، ولم يعد الأهالي يستطيعون التنقل بحرية داخل الغوطة، التي شهدت العديد من مدنها تظاهرات تندد بالاقتتال، وتدعو لعدم جعل الأهالي يدفعون ثمن الخلافات بين الفصائل.
وكان "جيش الإسلام" سلّم "فيلق الرحمن" معملين في مزارع الأشعري أواخر أغسطس/آب الماضي، بموجب المبادرة التي أعلن عنها "المجلس الإسلامي السوري". واتفق الطرفان بعد ذلك على فتح طرقات الغوطة، التي أغلقت على خلفية الاقتتال السابق بينهما.
وفي الشمال السوري، يتواصل التوتر بين "هيئة تحرير الشام" وحركة "نور الدين الزنكي" التي خرجت من الهيئة، أخيراً، وذلك على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين في ريف حلب الغربي.
واتهم الشرعي في الزنكي، أبو الفاروق "تحرير الشام" بمداهمة إحدى الكتائب التابعة للحركة في جبهة رتيان، والاستيلاء على سلاح العناصر وإخراجهم من النقاط، بينما أصدرت حسابات مقربة من "تحرير الشام" تعميماً حذّرت فيه من المرور على حواجز الزنكي، بسبب اعتقال الأخيرة عنصرين من الهيئة واتهمت الأخيرة بالبدء في حملات الاعتقال.