وأدى قصف قوات النظام لشمال حماة إلى مقتل شخص وإصابة آخر في صفوف المعارضة أثناء قيامهما بالتحصين على النقاط الفاصلة مع قوات النظام، التي قصفت أيضا بالمدفعية الثقيلة قرية خربة الناقوس غرب حماة من مقراتها في معسكر جورين، إضافة إلى بلدة بداما غرب مدينة إدلب من مواقعها شمال اللاذقية.
وأصيب طفل بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في بلدة كفرسجنة جنوب مدينة إدلب، بينما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة معصران دون التسبب بإصابات.
إلى ذلك، عثر اليوم الأحد على جثتي قياديين من "الجبهة الوطنية للتحرير" عند مفرق نحليا، بالقرب من بلدة المسطومة جنوبي إدلب.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن القتيلين هما أبو واصف العسكري وأبو ماريا الإداري، وهما من مهجري دمشق، ويتبعان لـ"الجبهة الوطنية للتحرير".
وقد اتهم قائد "حركة أحرار الشام الإسلامية" جابر علي باشا تنظيم "داعش" بتنفيذ عملية الاغتيال، قائلاً في تعليق له على "تويتر": "يقتلون قادة مجاهدين في أوج الانشغال بالتجهيز لرد عادية المجرمين عن دماء وأعراض وأموال المسلمين. عن خفافيش الظلام وأهل الغدر وخوارج العصر أتكلم".
وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر موجة اغتيالات لقادة عسكريين ومقاتلين عبر تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق نار مباشر، تستهدف فصائل المعارضة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وكان أصيب عنصران من "جيش الإسلام"، أمس السبت، بانفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين قرب حلب شمالي سورية.
وقال مصدر محلي إن سيارة "بيك آب" محملة بمواد متفجرة انفجرت قرب مدخل مدينة عفرين عند مرور سيارة تابعة لـ"جيش الإسلام"، ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح خفيفة.
وعلى صعيد آخر، قال شخصان من "الجبهة الوطنية للتحرير" إن الحكومة التركية توصلت لاتفاق يمنع شن قوات النظام السوري هجوما عسكريا على محافظة إدلب.
ونشر عضو "مجلس الشورى" في حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحد مكونات "الجبهة الوطنية"، يلقب نفسه بخالد أبو أنس، في حسابه الرسمي في "تويتر"، أنه وردته معلومات تفيد بـ"تكلل الجهود التركية بتجنيب المحرر الدمار بالنجاح"، دون تحديد الجهة التي اتفقت مع تركيا.
وطالب أبو أنس الهيئات "الثورية والعسكرية" بمواصلة العمل لتكون المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام بأفضل صورة أمام العالم، كي لا تعطي ذريعة لأحد بالاعتداء عليها.
من جهته، أكد "الشرعي العام" في "الجبهة الوطنية" عمر حذيفة المعلومات التي نشرها أبو أنس، لافتا إلى أن الأتراك بذلوا جهودا كبيرة لمنع أي هجوم على إدلب.
وتابع حذيفة، في تصريح لوكالة سمارت، أن جميع الهيئات المدنية والعسكرية تجاوبت مع الأتراك، وما زالوا مستعدين للتصدي لأي هجوم قد تشنه قوات النظام على المنطقة.
يأتي ذلك في ظل حديث النظام عبر إعلامه عن حشد قواته لبدء عملية عسكرية في إدلب، بالتزامن مع قصف مكثف على أنحاء مختلفة بالمحافظة، فيما ترددت أنباء عن فشل المفاوضات التي تجريها تركيا مع "هيئة تحرير الشام" لحل نفسها، ما دفع تركيا إلى إدراج الهيئة على قائمة "المنظمات الإرهابية".
وتتجه الأنظار إلى القمة الثلاثية التي ينتظر أن تعقد خلال أيام في العاصمة الإيرانية طهران، وتجمع قادة روسيا وتركيا وإيران، حيث من المتوقع أن يتم خلالها حسم مصير إدلب.
وفي جنوب البلاد، واصلت قوات النظام عمليات قصفها المدفعي والصاروخي لمناطق سيطرة تنظيم "داعش" في منطقة تلول الصفا، في بادية ريف دمشق الواقعة على الحدود الإدارية مع السويداء، بالتزامن مع اشتباكات على محاور في محيط المنطقة، بين قوات النظام وعناصر التنظيم.