تسبب قصف قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني على مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق وريفي إدلب وحماة، اليوم الاثنين، في سقوط أعداد من القتلى والجرحى، فيما تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من تحقيق تقدّم كبير في منطقة حوض "اليرموك" بريف درعا.
وفي التطورات، تحدّث الناشط أحمد عبد الوهاب عن مقتل طفل وامرأة جراء قصف مدفعي عنيف تعرضت له المناطق السكنية في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي الشمالي، من قوات النظام و"حزب الله" اللبناني. وأضاف أن "كوادر الدفاع المدني في المدينة عملت على إسعاف العديد من المدنيين إلى المراكز الطبية، ممن تعرضوا للإصابة نتيجة القصف ذاته".
وفي إدلب، أفاد الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، بوقوع قتيل وخمسة جرحى مدنيين، بينهم امرأة وطفل، جراء استهداف الطيران المروحي التابع للنظام السوري أحياء في مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي، ببراميل متفجرة.
وفي درعا، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، التابعة للمعارضة السورية المسلحة، عن تفجير عربة مفخخة مسيّرة عن بُعد في عدة مبان لقوات النظام في حي المنشية بدرعا البلد، ضمن معركة "الموت ولا المذلة"، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارتين على "تل الجابية" القريب من بلدة "نوى" في ريف درعا.
وفي حماة، تحدثت مصادر محلية عن مقتل امرأة وجرح ثلاثة مدنيين، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة "حلفايا"، في ريف المحافظة الشمالي، بالتزامن مع عشر غارات شنها الطيران الحربي على مدن "اللطامنة" و"كفرزيتا" و"مورك"، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيطر على كامل بلدات ومدن "تسيل وعدوان وسحم"، بالإضافة إلى "تل جموع" في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي، بعد معارك عنيفة مع "الجيش السوري الحر".
وفي السياق ذاته، قال الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيطروا على معظم أجزاء تلك البلدات، كما تقدموا في أجزاء واسعة من مدينة "حيط"، فيما تتواصل المعارك مع "الجيش السوري الحر"، الذي يحاول صد الهجوم المباغت للتنظيم من عدة محاور.
واتهم "تجمع أحرار حوران" المعارض للنظام السوري، تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالتنسيق مع قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية في درعا.
وكانت مصادر محلية قد أفادت، صباح اليوم، لـ"العربي الجديد"، بأن التنظيم بدأ هجومه من عدة محاور بشكل مباغت، تلاه تمهيد مدفعي على مواقع المعارضة السورية المسلحة في منطقة حوض اليرموك.
من جانب آخر، سيطرت مليشيا قوات سورية الديمقراطية على قرى "نوفل، عزيز، صباح الخير، والفرات"، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف الرقة الشمالي.
وفي شأن متصل، قالت تنسيقية "الرقة تذبح بصمت" إن غارة من طيران التحالف الدولي "ضد داعش" دمّرت أجزاء جديدة من جسر الرقة القديم، وكان الجسر قد تعرض سابقا لعدة غارات أدت إلى دمار في مواقع مختلفة من أجزائه.