ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها التابعة للشرعية، عن مصدر محلي في محافظة البيضاء وسط البلاد، أن التحالف قصف، اليوم السبت، معسكري تدريب للحوثيين في منطقة بين قرن الأسد وريام وبعرورة في منطقة قيفة في مدينة رداع.
ووفقاً للمصدر، فقد دمّر التحالف عدداً من الأطقم المسلحة في المعسكرين، ونتج عن الغارات مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، ولم يصدر تعليق فوري من قبل الجماعة بالتأكيد أو النفي.
وتشهد مناطق في محافظة البيضاء مواجهات متقطعة بين قوات موالية للشرعية، تقدمت من جهة محافظة شبوة في الأسابيع الأخيرة، وبين الحوثيين الذين يسيطرون على أغلب مناطق المحافظة.
في غضون ذلك، طالب رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، قيادات محسوبة على الرئيس اليمني الراحل وأقاربه بتأييد الشرعية وحذّرها من تكرار الخطأ، في إشارة إلى التحالف مع الحوثيين الفترة الماضية.
وقال بن دغر في تغريدات على "تويتر"، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن "الالتحاق بصف الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب والمسنودة بالتحالف العربي والقرارات الدولية، هو المسار الصحيح لاستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والوحدة، وهو التوجه الوطني الحقيقي لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران"، مضيفاً أن "غير ذلك هو تكرار للخطأ، بل الوقوع في الخطيئة".
وأكد بن دغر الذي يوجد في عدن أنه "لا توجد مناطق وسط بين أن تكون جمهورياً وحدوياً من ناحية، وبين أن تكون إمامياً (أي مع الحوثيين) من ناحية أخرى. المبادئ غير قابلة للتقسيم"، وأضاف "إما أن تكونوا ضد الحوثيين أو معهم. وإذا قلتم ضد الحوثيين، فما الذي يمنعكم أن تنضموا للشعب المقاتل، خاصة وقد قتل الحوثيون أفضلكم. وحدة الصف الجمهوري الوحدوي خلف الشرعية خط فاصل بين الحق والباطل".
ويثور جدل في الأوساط السياسية اليمنية، على خلفية تحفّظ قيادات محسوبة على جناح صالح في "حزب المؤتمر" بما في ذلك نجله الأكبر الموجود في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح، عن التأييد الواضح للحكومة الشرعية، بعد فضّ تحالفهم مع الحوثيين، الشهر الماضي، في حين تطالب قيادات الحكومة الشرعية والقوى السياسية المؤيدة لها بضرورة التأييد الواضح للشرعية والعمل تحت غطائها لمحاربتهم.