قتل شخصان على الأقل في مواجهات مسلحة اندلعت، اليوم الخميس، بين مسلحين قبليين ومسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في مأرب وسط اليمن، في وقت دعا ناشطون إلى تظاهرات مناهضة لسيطرة الجماعة في مختلف المحافظات، غداً الجمعة.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن المواجهات اندلعت في مديرية مجزر الحدودية مع محافظة الجوف، عندما حاول "الحوثيون" اقتحام منزل أحد شيوخ قبيلة "الجدعان"، متهم بقتل أحد الجنود المقربين من الجماعة، قبل أن تتوقف الاشتباكات مساءً. وحسب الأنباء، فقد قُتل اثنان من القبليين، ولم ترد تفاصيل عن سقوط الضحايا من "الحوثيين".
وتشهد مأرب توتراً، منذ نحو شهر، على خلفية سعي "الحوثيين" إلى السيطرة على المحافظة، وهو ما ترفضه السلطات المحلية والقبائل.
في الأثناء، دعت "حركة" التي أسسها ناشطون مناهضون لسيطرة "الحوثيين"، إلى تظاهرات، يوم غد الجمعة في صنعاء ومختلف المدن، للتنديد بسيطرة الجماعة على العاصمة ومؤسسات الدولة.
وكان "الحوثيون" فرقوا بالرصاص الحي متظاهرين نفذوا وقفة احتجاجية نظمها ناشطون للتضامن مع وزير الإدارة المحلية المستقيل، عبد الرقيب فتح، والذي يحاصر المسلحون منزله.
وكان الوزير وجه دعوة مفتوحة إلى المواطنين عبر موقع "فيسبوك"، إلى تنظيم وقفة احتجاجية لرفع الحصار عن منزله المحاصر، من ضمن مسؤولين آخرين يحاصر "الحوثيون" منازلهم، منذ أسبوع، بحجة "حمايتها".
في الأثناء، أكدت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، أن مباحثات قادة الأحزاب وممثلي القوى مستمرة في العاصمة صنعاء لبحث مخرج للأزمة وسد الفراغ السياسي الحاصل في البلاد منذ أسبوع.
وبحسب التسريبات، فإن هناك عدداً من الخيارات مطروحة للنقاش، أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة مؤقتاً.