ووقعت اشتباكات بين قوات النظام من جهة، وفصائل "جيش الفتح" وغرفة عمليات "فتح حلب" من جهة أخرى، إذ أعلنت الأخيرة عن "مقتل وجرح عناصر من قوات النظام، بعد تفجير إحدى نقاط تمركزهم في حي الإذاعة" في مدينة حلب.
وفي هذا السياق، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إلى أن الاشتباكات التي "لا تزال واقعة عند أطراف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية"، أدت لـ"مقتل العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من ضمنهم أكثر من 12 عنصراً من حزب الله اللبناني".
وكشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام، عن استقدامه والمليشيات التي تسانده، مئات المقاتلين إلى حلب وريفها، لمحاولة صد هجمات فصائل المعارضة المتواصلة هناك منذ أكثر من أسبوع.
كذلك، قال "جيش الفتح" إنه أحبط محاولة تقدمٍ لقوات النظام والمليشيات التي تسانده، عند محور معمل الإسمنت - الدباغات جنوبي المدينة.
كما استهدفت الفصائل المهاجمة اليوم بالقذائف، ما يُسمّى بـ"مشروع ثلاثة آلاف شقة" التابع إدارياً لحي الحمدانية الذي يخضع لسيطرة النظام جنوبي مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي استهدف اليوم أحياء قاضي عسكر والصالحين والفردوس داخل المدينة، فيما ضربت هجمات مماثلة أخرى، بلدة خان العسل غربي المحافظة.
وقصفت مدفعية النظام الثقيلة أيضاً، منطقة الراشدين التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.
وكان "جيش الفتح" توعد في بيان له أمس، قوات النظام السوري بمضاعفة عدد مقاتليه حتى يتموا مهمة "رفع راية الفتح على قلعة حلب"، وذلك ضمن إعلانه "بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة"، موجهاً في نفس الوقت رسائل طمأنة، للمدنيين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري في المدينة، بأن هدف العمليات العسكرية قوات النظام والمليشيات الموالية له.