شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الاثنين، هجوماً واسعاً على حقل نفطي شرق محافظة صلاح الدين ( 170 كلم شمال بغداد)، أسفر عن مقتل وإصابة 23 عنصرا من الشرطة العراقية، ومليشيات "الحشد الشعبي"، فيما أكد عسكريون عراقيون أن التنظيم يحاول فتح جبهات جديدة، لعرقلة انطلاق معركة استعادة السيطرة على الموصل.
وأوضح مصدر في شرطة صلاح الدين لـ"العربي الجديد" أن العشرات من عناصر "داعش" هاجموا صباح اليوم حقل علاس النفطي (40 كلم شرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين)، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية المشتركة، مؤكدا أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 عناصر من الشرطة العراقية، و5 آخرين من مليشيات "الحشد الشعبي"، فضلا عن إصابة 14 آخرين من الشرطة والمليشيات.
كما أشار إلى استعانة القوات العراقية المكلفة بحماية الحقل النفطي، بالطيران العراقي لصد هجوم "داعش"، لافتا إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
إلى ذلك، قال النقيب في الشرطة العراقية، جواد الزيادي، إن تنظيم "داعش" يحاول فتح عدة جبهات في محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى، لتشتيت جهود القوات العراقية وإرغامها على تأخير انطلاق معركة استعادة السيطرة على الموصل، محذرا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" من تركيز التواجد الأمني في مناطق معينة، وترك بقية المناطق فريسة سهلة للتنظيم.
وفي سياق متصل، ذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة، أن الطائرات العراقية، ألقت اليوم الإثنين منشورات على مناطق تواجد تنظيم "داعش"، في محافظتي الأنبار (غرب العراق) وكركوك (شمالا)، مؤكدةً في بيان أن المنشورات ألقيت على بلدات راوة واعانة، والقائم، والحويجة، والرياض، لتحذير عناصر التنظيم، ودعوة المواطنين للابتعاد عن تجمعات "داعش".