وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طيران النظام المروحي ألقى، فجر اليوم الجمعة، ببراميل متفجرة على منازل المدنيين في معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين على الأقل.
وأوضحت المصادر أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة بسبب وجود مصابين بجروح خطيرة.
وكان القصف الجوي من النظام السوري قد أسفر، مساء أمس، عن إصابة امرأة في المدينة، فيما جرح عشرة مدنيين على الأقل، بينهم امرأتان وطفل، جراء القصف من طيران النظام على مدن وبلدات معرشورين والفطيرة ومعيصرونة وكفرنبل، جنوب وجنوب شرق إدلب.
وطاول القصف أيضا مدن وبلدات حيش وكفرسجنة وركايا سجنة ومعرة حرمة وموقة وكرسعة والنقير وحنتوتين ومعرزيتا وبابولين والتمانعة وجرجناز وتلمنس والغدفة وصهيان والتح والهلبة، مخلفا أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري دخلت، اليوم، إلى مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، وذلك عقب أيام من انسحاب فصائل المعارضة منها، إثر فرض النظام حصارا على ريف حماة بعد تمكنه من إحكام سيطرته على مدينة خان شيخون وقطعه الطريق الدولي الواصل بين خان شيخون والشمال السوري.
وفي غضون ذلك، تقدمت قوات النظام إلى محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك وسيطرت على العديد من التلال والمواقع.
وشددت المصادر على أن المنطقة لم تشهد، يوم أمس أو الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، أي عملية اشتباك بين قوات النظام المتقدمة والمعارضة السورية المسلحة.
وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق "العربي الجديد"، بأن المعارضة أخلت نقاطها في ريف حماة الشمالي بعد اقتراب النظام من فرض الحصار على المنطقة إثر تقدمه في خان شيخون.
وتزامن دخول النظام إلى كفرزيتا مع معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام على محور تلة الكبينة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتأتي المعارك إثر محاولة تقدم جديدة من قوات النظام بهدف السيطرة على التلة الاستراتيجية التي تشرف من مكان مرتفع على ريف إدلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة و"هيئة تحرير الشام".
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة من المنطقة "العربي الجديد"، فقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، دون أي تغيير في خارطة السيطرة بالمنطقة.
ويشار إلى أن قوات النظام تشن حملة عسكرية شرسة على محاور أرياف إدلب وحماة واللاذقية منذ نهاية إبريل/ نيسان الماضي، وتمكنت من التقدم في ريفي حماة وإدلب، إلا أنها فشلت في ريف اللاذقية.
وأسفرت الحملة المدعومة من الطيران الروسي والمليشيات الأجنبية والمحلية عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
ردود ناشطين
إلى ذلك، تناقل ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو نشرها عناصر من قوات النظام السوري تظهر وصولهم إلى أطراف النقطة التركية المتمركزة في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، حيث اختلفت ردود الفعل بين الناشطين المعارضين.
ونشرت صفحة "الفيلق الخامس اقتحام" الموالية للنظام على موقع فيسبوك تسجيل فيديو لرتل من قوات النظام يصل مدينة مورك ويسير بجوار نقطة المراقبة التركية.
كما نشر حساب "حمص حكاية موت لا تنتهي" الموالي للنظام السوري مقطع فيديو مماثل يظهر قوات النظام قرب النقطة التركية.
ونشر مركز حلب الإعلامي المعارض مقطع فيديو قال إنه صور من داخل النقطة التركية لقوات النظام التي دخلت إلى المنطقة.
Facebook Post |
ولقيت تلك العملية استغرابا من قبل ناشطين معارضين للنظام السوري، حيث اختلفت التعليقات بين محمل لتركيا المسؤولية، وبين من عدّ العملية مؤامرة من روسيا ضد تركيا.
وعلق محمد أتارب: "ما في حدا يطلع ويفهم هالناس شو صاير؟! النظام تقدم ع #مورك وهو عم يتمشى ومر بجانب نقطة #الضامن التركي وكمل باتجاه مورك ليعلن احتلال ريف حماة الشمالي بالكامل.. وهلأ نطلع عالأوتستراد رح نلاقي الناس بالآلاف عم تنزح باتجاه المجهول ..".
كما علق فراس ديبة "النقطة التركية في مورك في أيد أمينة، الملفت تحليلات كتيرة شفتها عم تحكي عن استحالة سماح تركيا بسقوط خان شيخون بهدف حماية النقطة التاسعة، النقاط التركية محمية باتفاق سوتشي ومو فارقة معها إذا النظام حواليها من أربع جهات على بعد 100 متر، حاجتنا أمنيات ونوايا طيبة وأحلام وردية، الحقيقة قدامنا مو بحاجة تحليلات ولا فزلكات، بحاجة نبطل ترقيع ونقول إنه كنا غلطانين في تحليلاتنا السابقة".
Facebook Post |
وعلى موقع تويتر غرد "الناشط" أحمد أبا زيد: "قوات روسيا والنظام أصبحت بمحيط النقطة التركية في مورك بريف حماة. الموقف التركي حتى الآن يرفض سحب نقطة المراقبة في مورك، تدرك أنقرة وهي محقة أنها إن سحبت أول نقاطها فلن تكون الأخيرة، كما عليها أن تدرك أنها إن خسرت مناطق في إدلب فستخسر مستقبلاً مناطق نفوذها في عفرين ودرع الفرات".
Twitter Post
|
بدوره، علق إسماعيل كايا "رغم سقوط ريف حماة منذ أيام، لم يتقدم النظام لدخوله بإيعاز روسي لتحنب الاقتراب من نقطة المراقبة التركية في مورك. منذ الصباح، دخل النظام كافة هذه المناطق وبات جنوده أمام نقطة مورك في تصعيد روسي كبير ضد تركيا. يتضح جيدا أن روسيا تضغط بشكل ممنهج لدفع تركيا لتفكيك النقطة 9 كحد أدنى حاليا".
Twitter Post
|