أدى نشوب نزاع قبلي مسلح بين عشيرتين في محافظة البصرة (590 كيلومتراً جنوب بغداد)، اليوم الخميس، إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ما دفع السلطات العراقية لإرسال تعزيزات أمنية للمحافظة، فيما قررت خلية الأزمة بالمحافظة نزع سلاح ست عشائر اشتركت في مواجهات سابقة.
وأكد مصدر في شرطة محافظة البصرة لـ "العربي الجديد" أن المواجهات التي اندلعت بين عشيرتين في حي الحسين وسط المحافظة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار المصدر إلى وصول تعزيزات أمنية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية إلى منطقة النزاع للحد من تمدد الاشتباكات التي استخدمت فيها مدافع "هاون" وقاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف، لافتاً إلى إيعاز قيادة شرطة البصرة لتشكيلاتها باعتقال جميع المسلحين من العشيريتين.
وكانت قيادة عمليات الجيش بالبصرة أعلنت في وقت سابق عن بدء حملة أمنية واسعة لفرض القانون في مناطق الديون واللطيف والمسحب والشخاطة ونهران.
وأشارت إلى ضبط أسلحة متوسطة وخفيفة مختلفة كقذائف "هاون" ورشاشات، لافتة إلى التزامها بقرار الحكومة المحلية في البصرة بترحيل العشيرة التي تتكرر نزاعاتها وعزلها في مناطق محددة.
إلى ذلك، كشف محافظ البصرة، ماجد النصراوي، اليوم الخميس، عن قرار جديد لخلية الأزمة في المحافظة يقضي بنزع سلاح ست عشائر عليها مؤشرات بإثارة المشاكل في مناطق متفرقة من البصرة خلال الفترة الماضية، موضحاً خلال تصريح صحافي أن السلاح الذي سيتم نزعه من تلك العشائر سيتم توزيعه على مليشيا "الحشد الشعبي" بإشراف القوات الأمنية.
وأضاف "سيتم إلقاء القبض على كل مثير للشغب"، وأشار النصراوي إلى القاء القبض على 1257 شخصاً متهماً بجرائم جنائية مختلفة خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى مصادرة أسلحة غير مرخصة شملت قنابل يدوية ورشاشات طراز "بي كي سي" وبنادق مختلفة.
وشهدت محافظة البصرة، الغنية بالنفط، انهياراً أمنياً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية بسبب النزاعات العشائرية، وسيطرة فصائل مليشيا "الحشد الشعبي" على الكثير من مفاصلها، ما دعا مسؤولين محليين للطلب من الحكومة العراقية إعلان حالة الطوارئ في المحافظة.
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يتراجع في الرمادي