وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا بالقنابل موقع الحاجز الثاني عشر في منطقة الرصافة عند مفرق الطريق الواصل بين حمص ودير الزور، الذي يمرّ من جنوب محافظة الرقة.
وذكرت المصادر أن الهجوم أوقع خمسة عناصر على الأقل بين قتيل وجريح، نُقلوا إلى المستشفى العسكري في مدينة حماة وسط البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام في تلك المنطقة تعرضت أخيراً للعديد من الهجمات التي يرجح وقوف تنظيم "داعش" خلفها، وأوقعت خسائر بشرية في صفوف النظام.
وذكر الناشط أبو محمد الجزراوي أن خلايا "داعش" تشنّ تلك الهجمات بقصد الاغتنام والحصول على السلاح والذخيرة، إذ إنهم يهاجمون ويستولون على السلاح ثم يفرون إلى عمق البادية.
وتقع منطقة الرصافة - التي هي جزء من البادية السورية الكبيرة - على طريق حمص دير الزور، الذي يمرّ من ناحية السلمية في ريف حماة، وكانت تلك المنطقة من أبرز معاقل تنظيم "داعش" قبل عام 2017، إذ سيطرت عليها قوات النظام بدعم روسي وإيراني.
ويُعَدّ الحاجز الثاني عشر، وفق المصادر، جزءاً من منظومة الدفاع التي يتخذها النظام السوري حول الحقول النفطية التي يسيطر عليها في ريف الرقة الجنوبي.
وتلقت تلك المنطقة أيضاً الشهر الماضي ضربات جوية مجهولة أيضاً. وشهدت غارات جوية روسية على تحركات يعتقد أنها لتنظيم "داعش".
وعززت قوات النظام أخيراً وجودها في المنطقة، إلا أن المجموعات المهاجمة تتخذ أسلوب المباغتة والهجوم على الأرتال المتحركة، وتستغل وقتاً يصعب فيه تحليق الطيران الحربي فوق المنطقة.
وغالباً ما كان تنظيم "داعش" يشنّ هجماته قبيل شروق الشمس، إلا أن الكثير من هجماته أخيراً باتت تُنفَّذ عند غروب الشمس أو قبل منتصف الليل، وذلك يشكل عنصر مباغتة لقوات النظام والمليشيات التابعة له، التي تكبدت خسائر بشرية نتيجة تلك الهجمات.
وتعتمد قوات النظام السوري في ذلك الخط على مليشيات "الدفاع الوطني"، التي تُعَدّ الأضعف بين المليشيات التي تقاتل ضمن صفوف النظام السوري مقارنة بالمليشيات الإيرانية التي تتخذ من بادية البوكمال مقراً رئيسياً لها.
إلى ذلك، تحدثت شبكة "فرات بوست" المحلية عن وقوع جرحى خلال اشتباكات دارت بين "الدفاع الوطني" والمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، وذلك يوم السبت الماضي.
وقالت الشبكة على موقعها الرسمي إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة حصلت بين مجموعتين، الأولى تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني"، والثانية في "لواء القدس الفلسطيني" بالقرب من دوار البانوراما في مدخل مدينة دير الزور الجنوبي، وذلك على خلفية اعتقال حاجز لمليشيا "لواء القدس الفلسطيني" ابن عم ضياء العلي، وهو قيادي في "الدفاع الوطني" بدير الزور ومن سكان حيّ الجورة.
وأشار الموقع إلى أن الاشتباكات أدت إلى وقوع جرحى في صفوف الطرفين، قبل تدخل "الحرس الثوري" الإيراني لحلها.
ويذكر أن العديد من الاشتباكات وقعت سابقاً بين الطرفين جراء خلافات على النفوذ والسرقات في المدينة وريفها.