شن تنظيم "داعش" سلسلة هجمات على مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في مناطق شرق الفرات في سورية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك في إطار عمليات أطلق عليها التنظيم الإرهابي "غزوة الثأر لولاية الشام".
وقال التنظيم، عبر وكالته "أعماق"، إنه شن سبع عمليات عسكرية ضد مواقع "قسد"، في محافظتي الرقة ودير الزور، اليوم وأمس، كان أكبرها تفجير سيارة مفخخة في شارع النور وسط مدينة الرقة، أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة 12 عنصرًا من "قسد"، بحسب الوكالة، بينما قالت "قسد"، في بيان لها، إن التفجير أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وعنصر من صفوفها، إضافة إلى إصابة العشرات من المدنيين، بحسب وصفها.
كما قُتل عنصر وجُرح آخر من "قسد"، اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة شرق دير الزور. وقال مصدر عسكري في "قسد" إن العبوة انفجرت في العنصرين، خلال عبورهما طريق يصل قرية أبو خشب في دير الزور بمحافظة الرقة.
وأعلن تنظيم "داعش"، عبر وسائل إعلامه، مسؤوليته عن استهداف العنصرين، ضمن عملية سماها "غزوة الثأر لولاية الشام"، قائلا إنه فجّر العبوة بدراجة نارية كان يستقلها العنصران خلال عبورهما طريق أبو خشب.
كما أعلن التنظيم مقتل وإصابة ستة من القوات الكردية بتفجير عبوة ناسفة بآلية كانت تقلّهم في قرية الحوس بناحية الكرامة شرقي الرقة، إضافة إلى هجوم آخر في قرية جديدة خابور شرق الرقة، قتل خلاله ثلاثة عناصر وجرح آخرون.
وشهدت منطقة الشدادي في ريف الحسكة، هجومين: أولهما بسيارة مفخخة استهدفت دورية للتحالف الدولي من دون وقوع إصابات، بحسب وكالة "هاوار"، إلى جانب هجوم استهدف عناصر "قسد" بالأسلحة الرشاشة من دون معلومات عن إصابات.
كما تحدثت وكالة "أعماق" عن عدة هجمات في ريف دير الزور، استهدفت مواقع "قسد" في ناحية البصيرة وذيبان وفي قرية أبو خشب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر وإعطاب آلية.
من جهتها، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن مواقع عدة لـ"قسد" تعرضت لهجمات من التنظيم في ريف دير الزور، بينها هجوم على حاجز بين مدينة الشحيل وبلدة الحوائج.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين يرجح أنهم من خلايا "داعش" هاجموا بالأسلحة الرشاشة وقذائف "الآر بي جي" حاجزا لقوات "قسد"، في أطراف بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف "قسد".
وصعّد تنظيم "داعش" من عملياته العسكرية، خلال الأيام القليلة الماضية، ضد "الوحدات" الكردية والأجهزة الأمنية المرتبطة بها، إضافة إلى المدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
ويأتي ذلك رغم إعلان "قوات سورية الديمقراطية"، يوم 23 مارس/آذار الماضي، القضاء عسكريا على التنظيم في آخر معاقله بقرية الباغوز شرق دير الزور، واستعدادها للبدء بملاحقة خلاياه ضمن عمليات أمنية.
وكانت "قسد" أعلنت، في وقت سابق، أن قواتها تعمل على ملاحقة مجموعات من "داعش" يختبئون في كهوف داخل قرية الباغوز وبالقرب منها.
من جهة أخرى، قُتل وجرح ثلاثة مدنيين، اليوم الأربعاء، بانفجار لغم أرضي شرق مدينة دير الزور. وقالت مصادر محلية إن شخصين قُتلا وأصيب ثالث، نتيجة انفجار اللغم فيهم، في منزل بمدينة الشعفة الواقعة تحت سيطرة "قسد".
إلى ذلك، سُمع دويّ انفجار بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة فصائل "درع الفرات"، تبيّن أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة قيادي في الفيلق الثالث ضمن هذه القوات، الأمر الذي تسبب في إصابته بجراح.