سقط قتلى وجرحى، اليوم الخميس، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي وادي الذهب، الموالي لقوات النظام في مدينة حمص. جاء ذلك في وقت هدّدت فيه ورشة الكهرباء في حلب بقطع الكهرباء عن المدينة، بالتزامن مع استعادة فصائل "أهل الشام" مواقع في الريف الجنوبي، في حين واصلت القوات النظامية قصفها على مناطق متفرقة من البلاد.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن 7 مواطنين قُتلوا وأُصيب آخرون في "تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في وادي الذهب بحمص".
بدوره، أكّد مدير شبكة "سوريا مباشر" المعارضة علي باز لـ"العربي الجديد"، أن "الأنباء الأولية تشير إلى مقتل سبعة أشخاص، وجرح أربعة وأربعين آخرين، جراء تفجير سيارة مفخّخة عند مطعم سلوم، بالقرب من دوار مساكن الشرطة في حي وادي الذهب، الموالي لقوات النظام في مدينة حمص.
وأشار باز إلى أنّه "لم تتبن أي جهة التفجير"، لافتاً إلى أنّ النظام كان قد "فرض أطواق أمنية مشدّدة حول الأحياء الموالية له في مدينة حمص، مما أثار استغراب مؤيديه لهذا الخرق الأمني المتكرر، اذ استهدفت أربع سيارات مفخّخة الشهر الماضي المناطق المؤيدة للنظام في المدينة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى". يأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على قرية الثورة، واستكمال السيطرة على قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي، بعد قتل وجرح عدد من قوات النظام والميليشيات التابعة لها.
في هذه الأثناء، أفادت شبكة "شام" المعارضة بأن "الكتائب المشاركة في غرفة عمليات أهل الشام، تمكّنت من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي كانت احتلتها قوات (بشار) الأسد قبل عدّة أيام، في منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي". فيما ذكرت المؤسسة الإعلامية في حماة، أن الطيران المروحي السوري ألقى ثلاثة براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وسقوط عدد من الجرحى، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.
وفي ريف دمشق، قتل مدني وسقط ثمانية جرحى، جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة كفر بطنا التابعة للغوطة الشرقية، وذلك تزامناً مع قصف مماثل على حي جوبر بالعاصمة دمشق، أسفر عن أضرار في البنى التحتية.
في غضون ذلك، هدّدت ورشة كهرباء الريف الشمالي لحلب، بقطع الكهرباء عن كامل المحافظة، في حال "لم يلتزم النظام بعدم قصف الورشة المعنية بإصلاح الأبراج الكهربائية، المسؤولة عن إيصال الكهرباء للريف الشمالي". وقال أحد إداريي ورشة الكهرباء في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، في بيان مصور نشر على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" إن "الجيش النظامي أطلق النار على العاملين في ورشة الكهرباء أثناء قيامهم بإصلاح خط حلب الجديدة ومحطة حريتان"، محذّراً "الجيش والعاملين في مؤسسة الكهرباء، من أنّه في حال لم تعد الكهرباء ويتم إصلاح الخط لمدة 48 ساعة، ستقطع الكهرباء عن المدينة، بسبب حرمان الريف كاملاً من الكهرباء".
غير أنّ مدير المكتب الإعلامي للإدارة العامة للخدمات، المكنّى بأبي عاصم، قال لـ "العربي الجديد" إن الإدارة ليست في صدد قطع الكهرباء عن محافظة حلب، موضحاً أن من أرسل التهديدات هم أشخاص لا سلطة لإدارة الخدمات عليهم، مشيراً إلى أن المسؤول عن محطة حريتان هو المجلس المحلي.