فقد تسببت سيول، نجمت عن أمطار غزيرة في الريفيرا الفرنسية، في مقتل 17 شخصاً على الأقل في مطلع الأسبوع، بينما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إعلان المنطقة في جنوب شرقي البلاد السياحي منطقة كارثة وطنية.
ولا يزال نحو خمسة آلاف منزل بدون كهرباء، حتى صباح اليوم الإثنين، بعد أن عانى قرابة 70 ألفاً من انقطاع الكهرباء الليلة السابقة.
وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، الذي زار المنطقة المنكوبة، أمس الأحد، مع الرئيس فرانسوا هولاند، راديو أوروبا 1، اليوم الإثنين، بأنه وقعت حالات نهب واعتقل تسعة أشخاص. وقال: "تدخلت الشرطة بشكل سريع للغاية لوقف هذه الأفعال الخسيسة"، مضيفاً أنه لا يزال نحو 300 شرطي و543 من ضباط مكافحة الحرائق ينفذون عمليات البحث والإنقاذ عبر المناطق المنكوبة بسبب السيول.
وغمرت الأمطار الغزيرة منطقة الألب البحرية المتاخمة لإيطاليا، مساء السبت، فاجتاحت البلدات المحلية، بما في ذلك منتجع كان، وعطلت مسارات النقل.
وفي السياق ذاته، اجتاح إعصار مصحوب بأمطار غزيرة جنوب الصين، اليوم الإثنين، بعد يوم من وصوله اليابسة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة المئات، وانقطاع الكهرباء، وانقلاب السيارات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإعصار وصل اليابسة في إقليم قوانغدونغ، أمس الأحد، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع. وأطاحت الرياح بشبكات الكهرباء على طول الساحل، فانقطعت الكهرباء والاتصالات والمياه عن مساحات واسعة.
ومن المتوقع أن تضعف قوة الإعصار فيما يتجه نحو الشمال الغربي. وحذرت السلطات من احتمال السيول والانهيارات الطينية في إقليم يونان الجنوبي الغربي.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن السلطات ألغت عشرات الرحلات وأجّلت الآلاف، وأعادت قرابة 64 ألف قارب صيد إلى الموانئ في الجنوب. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه جرى تعليق بعض رحلات القطار السريع على الساحل، بما في ذلك طريق يربط هايكو بسانيا في جزيرة هاينان. ويتزامن الإعصار مع عطلة رسمية مدتها أسبوع في الصين.
اقرأ أيضاً: ترقب وصول الإعصار "جواكين" إلى الساحل الأميركي