قرار بوتين باستئناف رحلات الطيران للقاهرة يمهد لعودة السياحة الروسية

04 يناير 2018
استئناف الرحلات لمطار القاهرة بداية فبراير المقبل (Getty)
+ الخط -
جاء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف الرحلات الجوية المدنية الاعتيادية بين روسيا والعاصمة المصرية القاهرة ليمهد لعودة السياحة الروسية إلى مصر، والتي تمثل نسبة مهمة من إجمالي عدد السائحين الذين يزورون البلاد سنويا.

وتبرز أهمية عودة الرحلات الروسية إلى مصر كون السياح الروس يحتلّون المركز الأول في قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، إذ بلغ عدد الروس الذين قصدوا مصر بهدف السياحة عام 2014 نحو 3.16 ملايين سائح يمثلون نحو 35%، من إجمالي الحركة الوافدة سنويًا إلى مصر.

ويمثل قرار العودة الجزئية باقتصارها على القاهرة ليحرم المناطق التقليدية للسياح الروس منهم وهي المدن الواقعة على ساحل البحر الأحمر مثل الغردقة وشرم الشيخ، حيث شكل الروس والبريطانيون نحو 60% من السائحين القادمين جواً إلى شرم الشيخ حتى قرار حظر الطيران الروسي للمدينة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في نهاية عام 2015.

ويسري قرار بوتين باستئناف الرحلات اعتبارا من الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري، لكن الوثيقة الحكومية لم تنص على جدول زمني للاستئناف الفعلي للرحلات.

وكانت وزارة الطيران المدني في مصر قد أعلنت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا في الأول من فبراير/شباط المقبل، على أن تبدأ بين العاصمتين، القاهرة وموسكو، تحديداً، وذلك لأول مرة بعد أكثر من عامين من وقف الرحلات المتبادلة، بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. 
ووصف بوتين في زيارته الأخيرة إلى القاهرة ديسمبر الماضي ما بذلته حكومة السيسي من جهود في ملف تطوير تأمين المطارات بـ"الضخمة والبارزة"، لكنه اكتفى بإضافة سادس تعهد على لسانه "بأن تعود السياحة في القريب العاجل".

كان وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، قد رجح في تصريحات سابقة له انطلاق أول رحلة جوية من موسكو إلى القاهرة في فبراير/شباط المقبل، وتوقع حسم مسألة استئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية في العام المقبل دون ذكر أي موعد محدد. 

وقال سوكولوف لقناة "روسيا 24" الشهر الماضي إن "زملاءنا المصريين قطعوا شوطا كبيرا على الطريق إلى الأمام. في ما يتعلق بمطاري شرم الشيخ والغردقة، لا يزال هناك عمل يجب إتمامه، وهذه مهمة عام 2018. نأمل أن ينجح زملاؤنا المصريون في هذه المهمة". 

وتعني تصريحات الوزير الروسي عودة أعداد محدودة من السياح الروس إلى مصر، لكن دون استعادة الأرقام السابقة (3 ملايين سائح في عام 2014)، في ظل بقاء رحلات الطيران العارض (تشارتر) منخفضة التكاليف إلى الغردقة وشرم الشيخ، عالقة.
 
ووقع مسؤولون مصريون وروس في ديسمبر/كانون الأول الماضي على بروتوكول يسمح باستئناف الرحلات المباشرة بين موسكو والقاهرة في فبراير/ شباط المقبل. 

ونقلت وكالة "رويترز" اليوم عن مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني المصرية اليوم تأكيدها أن "مصر وروسيا ستبدآن في إبريل/ نيسان المقبل التفاوض حول تشغيل رحلات الطيران العارض (شارتر) من روسيا إلى المدن الداخلية خاصة منتجعي الغردقة وشرم الشيخ على البحر الأحمر.

وقالت المصادر إن من الممكن اتخاذ إجراءات إضافية خاصة بالأمن والتأمين تشمل الاستعانة بشركات تأمين خاصة إلى جانب رجال الأمن في المطارات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مايا لوميدز رئيسة رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا قولها إن "استئناف الرحلات بين روسيا والقاهرة بادرة طيبة جدا، وتمنح الأمل في أن رحلات الشارتر الجوية إلى منتجعات البحر الأحمر ستكون ممكنة قريبا".