يذكر أن جمعية الإخوان المسلمين التي رخصت مطلع مارس/ آذار الماضي كجمعية سياسية لصالح قيادات مفصولة من الجماعة، ينظر إليها من قبل الجهات الرسمية كوريث للجماعة التاريخية التي تجمعها علاقة توتر مع الحكومة الأردنية منذ انطلاق الربيع العربي.
وسعت الجمعية منذ ترخيصها إلى وراثة الجماعة التاريخية والسيطرة على أملاكها، خاصة بعد القرار الذي أصدره ديوان الرأي والتشريع والذي يجيز نقل أملاك الجماعة للجمعية، والذي بموجبه نقلت دائرة المساحة والأراضي في يونيو/ حزيران الماضي، سبعة عقارات من ملكية الجماعة إلى ملكية الجمعية.
جماعة الإخوان المسلمين المتمسكة بشرعيتها رأت في القرار تأكيداً على وجودها القانوني، رغم أن القرار الصادر قابل للاستئناف. ودعا الناطق باسم الجماعة، بادي الرفايعة، جميع من اتهمهم بشغل أنفسهم بإيذاء الجماعة طوال الأشهر الماضية، إلى "توجيه عملهم ونشاطهم لخدمة الوطن وحمايته في ظروف دقيقة تعيشها المنطقة".
يذكر أن الجماعة وجّهت إنذاراً عدلياً لدائرة المساحة والأراضي تطالبها به بالرجوع عن قرار نقل أملاك الجماعة إلى الجمعية، فيما تنعقد النية لدى الجماعة لخوض معركة قضائية لاسترداد أملاكها.
اقرأ أيضا: مشروع قانون الانتخاب الأردني خلف أبواب مغلقة