أكد مصدر تابع للمجلس الأعلى للدولة في طرابلس عن قرب إتمام الاستعدادات لعقد أول جلسة للمفاوضات الجديدة بين ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في مدينة لاهاي بهولندا.
وكشف المصدر لـ"العربي الجديد" أن اللقاء الأول المرتقب عقده نهاية الشهر الجاري سيجري بعد زيارات المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، ستكون أولاها لطبرق قبل أن ينتقل إلى طرابلس للقاء ممثلي الطرفين.
وقال المصدر إن المبعوث الجديد سيعمل على مناقشة آليات جديدة للتفاوض وإدارة الحوار تدخل مباشرة للحديث عن نقاط الاختلاف بين الطرفين وإمكانية الوصول إلى تفاهمات حولها.
وأضاف أن اللقاءات السابقة بين نواب وأعضاء بالمجلس في لاهاي كانت مبشرة جداً وتعكس نية حقيقية للطرفين في الوصول إلى تفاهمات حول تسوية سياسية في إطار الاتفاق السياسي وتجاوز الخلافات.
وكان المبعوث الأممي الجديد قد دعا خلال مشاركته في القمة الأفريقية الحالية في أديس أبابا الليبيين إلى "إطلاق الحوار السياسي وفقاً للآليات التي نص عليها الاتفاق السياسي على أن تكون ضمن رؤية شاملة بخلق أرضية توافقية واسعة لأية تعديلات يمكن أن يدخلها الليبيون أنفسهم على هذا الاتفاق"، مؤكدا ثقته بالأطراف الليبية وقدرتها على تجاوز خلافاتها.
كما دعا سلامة دول الجوار الليبي إلى إضافة لبنة جديدة للجهود الدولية الأممية من خلال تكوين حزام سياسي داعم ومتضامن يساند الشعب الليبي في مساره السياسي ويساعد الأمم المتحدة على تجاوز العقبات.