ونشرت مجلة "فوغ" تقريراً عن تجربة هذه السيدة التي اكتسى حسابها، أو حساب ابنتها، ألواناً وغرابة بسبب منشوراتها غير التقليدية.
Instagram Post |
فتظهر مرة بملابس رياضية مع حجاب على رأسها، ومرة ترتدي ملابس بقطع مختلفة جداً حد التناقض. وتارة ترتدي قطعة خضراء فاقعة اللون تجذب المتابعين، وتارة أخرى تتقاسم أضواء الشهرة مع ابنتها بعدما احتلت حسابها.
وبدأت القصة عندما قرّرت مريم سليماني دخول عالم الموضة على "إنستغرام"، لكنها صدمت بواقع هذه الصناعة المرير ومقاييسها غير العادلة.
Instagram Post |
تقول سليماني لـ"فوغ": "لقد شعرت بالإحباط من مجتمعات "إنستغرام"، "لم أكن أبدو مثل الفتيات اللواتي سيتم عرضهن على مواقع أزياء... لم أجد مكاني".
في كثير من الأحيان، كانت والدتها تظهر بشكل تلقائي على حسابها. تقول سليماني: "كان الأمر أشبه بألبوم صور منظم"، "لقد أحب الناس دائماً تلك الصور عندما نشرتها".
Instagram Post |
ومع إدراكها لتأثير والدتها بدأت تكرّس المزيد من الوقت لإدراجها في حسابها. وتشير سليماني إلى الرسالة المبطنة خلف هذه الصور "جيل أمي من النساء المغربيات، وكذلك النساء المهاجرات، غير مرئي، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".
Instagram Post |
والأم ليكلي ليست فقط "فاشنيستا" على "إنستغرام"، بل كانت معلمة في المغرب، وعند مجيئها إلى هولندا، استقرت في بلدة شونهوفن الصغيرة في الثمانينيات حيث قدّمت دروساً باللغة العربية للمهاجرين الذين وصلوا فيما بعد، ولم يحصلوا على نفس مستوى التعليم.
ومع تشخيصها بمرض سرطان الثدي، صارت مهمة الأم أصعب، تقول سليماني إن حساب "إنستغرام" وسيلة لكي تكون والدتها أكثر نشاطاً: "أعتقد أن هذا هو سبيلها لكي تكون في الصورة وتفعل الأشياء التي تحبها".
ولا تفرط الأم وابنتها في تراثهما المغربي، ترتدي الأم ملابس وأكسسوارات مغربية من حين لآخر وتعرضها في الحساب، وتقول الابنة إنها تركيبة جميلة، سمحت لهما بالترابط أكثر: "إنها بوتقة تنصهر فيها أساليبنا".
Instagram Post |