لاقت أغنية Manikya Malaraya Poovi تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا بعد إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مقتطعة من فيلم Oru Adaar Love، الذي تؤدي فيه الممثلة الهندية بريا فاريير دور البطولة، إلا أنها سرعان ما أصبحت مثار جدل، لمزاعم تتعلق بإساءتها للإسلام.
ورفع عدد من الشبان المسلمين في حيدر أباد بالهند، دعوى قضائية ضد مخرج الفيلم عمر اللولو، والممثلة فاريير، مستنكرين ظهور شبان يعبرون عن مشاعرهم في المقطع المصور للأغنية.
كذلك، كتبت أكاديمية Raza في مومباي، رسالة احتجاج إلى بارالسون جوشي، مدير المجلس المركزي لاعتماد الأفلام في الهند، مطالبة إياه بتعديل المشهد المصور للأغنية، وفقًا لموقع "ذا نيوز مينيت".
وكان الملحن شان رحمن، قد صرح سابقًا بأن أغنيته مجرد نسخة حديثة من أغنية شهيرة من تراث "مابيلا باتو" الإسلامي، كتبها بي إم إيه جبار، عام 1978، ولحنها تالاسري كي رفيق، ثم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من احتفالات المسلمين في الهند، قبل أن تغنى أخيرًا في الفيلم بصوت فينيث سرينيفاسان.
ويعتبر الـ"مابيلا باتو" تقليدًا شعبيًا من تراث المجتمع الإسلامي منذ قرون، ويتضمن مجموعة من الرقصات والأغاني الإسلامية التي تتمحور حول المحبة والسلام، وتمدح بعضها شخصيات دينية، أو تروي قصص الأنبياء، ويشمل بعضها الآخر قصصًا عن الحب والحرب، بلغات متعددة، من بينها العربية، الهندية، السنسكريتية، التاميلية، الفارسية والكندية، وهي تؤدى في أغلب حفلات الزفاف ومهرجانات الجامعات والمدارس في الهند.
وأوضحت الصحافية عيشة محمود، أن النسخة الأصلية من أغنية Manikya Malaraya Poovi هي واحدة من أغاني الـ"مابيلا باتو" الشهيرة، التي تغنى دائمًا خلال حفلات الزفاف أو المهرجانات المدرسية، ويسمعها ويغنيها الجميع، وأضافت: "أعتقد أن سبب اعتراض البعض على أداء الأغنية في الفيلم، هو اختلاف ثقافي بحت، إذ إننا في مقاطعة كيرالالا، ترعرعنا على أداء هذه الأغاني التي تحتفل بالحب، وقد يكون الأمر مختلفًا في مناطق أخرى".
كما أكد تي في مورالي، أحد مغني الـ"مابيلا باتو" الشهيرين، أن الأغنية كانت موجودة منذ وقت طويل، وقال متسائلًا: "هذه الأغنية ليست جديدة، وأنا لا أعرف لمَ تثير الجدل اليوم"، وشاطرته الرأي المغنية نسيمة، البالغة من العمر 59 عامًا، حيث قالت: "أنا لا أرى أي خطأ في هذه الأغنية، نحن نغنيها في مناسبات عديدة، وأعتقد أن الناس خارج كيرالالا ليسوا على دراية بالأمر، لذا يفتعلون الجدل من لا شيء".
(العربي الجديد)