لعب قصر دبّانة دوراً مهماً في تاريخ مدينة صيدا، جنوب لبنان، منذ العهد العثماني حتى اليوم. إذ يستقبل السائحين وأبناء المدينة، ويحفظ عراقة تاريخ لبنان المنصهر مع حضارات متعاقبة. ويتميّز القصر بطابع العمارة التقليدية والتراثية، ويحافظ على بنيته الأصلية، ليعطي صورة واضحة عن فن العمارة في لبنان، جامعاً بين التراث العربي والعثماني، وربما يكون بذلك، القصر الوحيد المتبقي في لبنان الذي يتميّز بهندسة عثمانية على هذا الطراز.
عند مدخل السوق التجاري في منطقة الشاكرية، توجد يافطة تشير إلى تاريخ القصر، وهو القرن الثامن عشر، يوم اشترى جوزيف دبانة القصر للعائلة في العام 1800، وأقاموا به حتى العام 1978، ليمكث فيه لاجئون نتيجة الحروب التي حصلت في لبنان، علماً أنّ القصر قد صُنّف معلماً أثرياً في العام 1968. وفي العام 2000، تأسس "وقف دبّانة" الذي باشر سلسلة أعمال هدفت إلى حماية البناء من العوامل الطبيعيّة بهدف إعادة فتحه أمام الزوار.
وتزامن افتتاحه في العام 2001 وترميمه لتحويله إلى متحف مع انضمام "وقف دبّانة" إلى مجلس المتاحف الدولي والمجلس الدولي للمنازل التي تحوّلت إلى متاحف. يجمع القصر في بنائه عناصر الدار العربية العثمانية المتمثلة ببهو مركزي يسمح بالولوج إلى الغرف الأخرى المحيطة به. وهذا البهو يجسّد فنّ العمارة الذي تميّزت به المدرسة الدمشقية، بعدما تطوّرت بفعل التقاليد المملوكية بلمسة من الفنّ العثماني. وفي العام 1920 اتّخذ المبنى شكله الحالي، بواجهته الزجاجية التي تنير البهو المركزي المنخفض، وسقف القرميد الأحمر. وقد صُنّف في العقد السادس من القرن الماضي كـ"بناء أثري"، وذلك بفضل مساعي الأمير موريس شهاب، الذي اقترح على وزير الثقافة في ذلك الوقت ترميم المنزل وتحويله إلى متحف، ليصبح معلماً فريداً من نوعه في لبنان.
يستعيد القصر دوره التاريخي كمكان لاستقبال الزوّار والتعرّف على هذا المتحف القائم بذاته، الفريد في هندسته الأثرية والتناسق فيما بين غرفه وأروقته، لتعود بك الذكريات إلى صيدا يوم كانت تزهو ببحرها وبساتينها. ولتمكين الزوار من التعرّف على هذه الحقبة، تمّ جمع عدد من النصوص والمخطوطات والوثائق والأدوات، التي وضعت بشكل علمي دقيق وبتدّرج، يحترم تاريخ المنزل والموقع ليستطيع الزوّار بذلك، الحصول على كافة المعلومات والدلائل القطعيّة عن تاريخ القصر ومحتوياته ومعرفة هويّته وأهميّته.
أمّا الطوابق الثلاثة من الصالة الوسطى إلى العتبة، وصولاً إلى المقرنص وسقف الخشب المنحوت والمرسوم من خشب الأرز، فتكمل المشهد بالفوانيس والثريات والقطع النحاسية مع الجلوس على "الدشكات" في العتبة. ومن ثم الصعود إلى الطابق الأعلى حيث قفص العصافير الأثري الضخم الذي يمكن مشاهدته عبر الزجاج الملوّن وصولاً إلى السطح، وهناك يمكن للزائر رؤية مدينة صيدا وقلعتها البريّة والبحرية. وهذا ما يحثّ على الاعتراف بتاريخ مدن لبنان الأثريّة والافتخار بكيفيّة المحافظة عليها على الرغم من كل الحروب التي مرّت.
عند مدخل السوق التجاري في منطقة الشاكرية، توجد يافطة تشير إلى تاريخ القصر، وهو القرن الثامن عشر، يوم اشترى جوزيف دبانة القصر للعائلة في العام 1800، وأقاموا به حتى العام 1978، ليمكث فيه لاجئون نتيجة الحروب التي حصلت في لبنان، علماً أنّ القصر قد صُنّف معلماً أثرياً في العام 1968. وفي العام 2000، تأسس "وقف دبّانة" الذي باشر سلسلة أعمال هدفت إلى حماية البناء من العوامل الطبيعيّة بهدف إعادة فتحه أمام الزوار.
وتزامن افتتاحه في العام 2001 وترميمه لتحويله إلى متحف مع انضمام "وقف دبّانة" إلى مجلس المتاحف الدولي والمجلس الدولي للمنازل التي تحوّلت إلى متاحف. يجمع القصر في بنائه عناصر الدار العربية العثمانية المتمثلة ببهو مركزي يسمح بالولوج إلى الغرف الأخرى المحيطة به. وهذا البهو يجسّد فنّ العمارة الذي تميّزت به المدرسة الدمشقية، بعدما تطوّرت بفعل التقاليد المملوكية بلمسة من الفنّ العثماني. وفي العام 1920 اتّخذ المبنى شكله الحالي، بواجهته الزجاجية التي تنير البهو المركزي المنخفض، وسقف القرميد الأحمر. وقد صُنّف في العقد السادس من القرن الماضي كـ"بناء أثري"، وذلك بفضل مساعي الأمير موريس شهاب، الذي اقترح على وزير الثقافة في ذلك الوقت ترميم المنزل وتحويله إلى متحف، ليصبح معلماً فريداً من نوعه في لبنان.
يستعيد القصر دوره التاريخي كمكان لاستقبال الزوّار والتعرّف على هذا المتحف القائم بذاته، الفريد في هندسته الأثرية والتناسق فيما بين غرفه وأروقته، لتعود بك الذكريات إلى صيدا يوم كانت تزهو ببحرها وبساتينها. ولتمكين الزوار من التعرّف على هذه الحقبة، تمّ جمع عدد من النصوص والمخطوطات والوثائق والأدوات، التي وضعت بشكل علمي دقيق وبتدّرج، يحترم تاريخ المنزل والموقع ليستطيع الزوّار بذلك، الحصول على كافة المعلومات والدلائل القطعيّة عن تاريخ القصر ومحتوياته ومعرفة هويّته وأهميّته.
أمّا الطوابق الثلاثة من الصالة الوسطى إلى العتبة، وصولاً إلى المقرنص وسقف الخشب المنحوت والمرسوم من خشب الأرز، فتكمل المشهد بالفوانيس والثريات والقطع النحاسية مع الجلوس على "الدشكات" في العتبة. ومن ثم الصعود إلى الطابق الأعلى حيث قفص العصافير الأثري الضخم الذي يمكن مشاهدته عبر الزجاج الملوّن وصولاً إلى السطح، وهناك يمكن للزائر رؤية مدينة صيدا وقلعتها البريّة والبحرية. وهذا ما يحثّ على الاعتراف بتاريخ مدن لبنان الأثريّة والافتخار بكيفيّة المحافظة عليها على الرغم من كل الحروب التي مرّت.