واصلت طائرات النظام السوري وروسيا الحربية، غاراتها الجوية العنيفة على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، لليوم الخامس على التوالي، إذ تسبب القصف بمزيد من المجازر بين المدنيين، مع توسع خارطة الدمار في أحياء المدينة إثر استمرار القصف بالصواريخ الفراغية والعنقودية عليها.
وقالت مصادر طبية في حلب، لـ"العربي الجديد" إنّ "عشرين مدنياً قتلوا وأصيب نحو مائة آخرين منذ فجر اليوم السبت، نتيجة استئناف طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا غاراتها على أحياء مدينة حلب المحاصرة بشكل كامل من قبل قوات النظام".
وأفاد الناشط حسن الحلبي لـ "العربي الجديد"، بأنّ طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، قصفت في وقت مبكر صباح اليوم السبت، شارع سوق الخضار بحي بستان القصر وسط حلب بصاروخ يعتقد أنه فراغي، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين على الفور من مرتادي السوق، وإصابة خمسة عشر آخرين بجراح.
وأشار إلى أنّه تم نقل الجرحى على إثرها إلى النقاط الطبية التي ما تزال تواصل عملها في المنطقة، في ظروف صعبة للغاية، مع استمرار الحصار وتوسع دائرة القصف وازدياد وتيرته.
ولفت الحلبي إلى أنّ مجزرة بستان القصر لم تكن الوحيدة، اليوم السبت، إذ تسبّب قصف مشابه شنته طائرة يعتقد أنها روسية، على شارع سكني بحي أرض الحمرا إلى الشرق من مدينة حلب، بمقتل وإصابة خمسة وعشرين مدنياً من سكان الحي.
كما تسبب قصف روسي مشابه على حي الصاخور شرق حلب بمقتل خمسة مدنيين، وإصابة عشرة آخرين بجراح، صباح اليوم السبت.
وامتدّ القصف العنيف الذي طاول حلب، اليوم السبت، ليشمل حي الفردوس الذي قتل فيه رضيع وأصيب عشرة مدنيين بجراح نتيجة غارة بصاروخ فراغي، وأحياء باب المقام والشيخ خضر والمشهد والكلاسة وطريق الباب والحيدرية، التي شهدت قصفاً عنيفاً أدى إلى دمار واسع وضحايا بين السكان، لم يعرف عددهم بعد.
وكانت حصيلة القصف العنيف الذي شهدته أحياء مدينة حلب المحاصرة، أمس الجمعة، قد ارتفعت إلى 95 قتيلاً و175 جريحاً، بحسب إحصاءات مراكز الدفاع المدني بحلب التي طاولها القصف أيضاً.