قصف مطار التيفور السوري: واشنطن وباريس تنفيان مسؤوليتهما وموسكو تتهم إسرائيل

09 ابريل 2018
CF064BD4-87F7-48FA-B3E9-B7396698D9F9
+ الخط -
ذكر التلفزيون السوري الرسمي، فجر اليوم الإثنين، أن مطار التيفور العسكري بريف حمص تعرّض لهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وفي حين نفت الولايات المتحدة وفرنسا مسؤوليتهما عن الهجوم، قالت موسكو إن إسرائيل تقف وراء تنفيذ الضربة.

وفيما لم تعلق إسرائيل رسمياً على الهجوم، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين حربيتين إسرائيليتين نفذتا ضربات على القاعدة الجوية التابعة للنظام السوري، عبر المجال الجوي اللبناني. وقالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 من أصل 8 صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار التيفور.

بدوره، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى مقتل 14 مقاتلاً، بينهم إيرانيون، في الضربة التي استهدفت مطار التيفور العسكري.

وبعد كشف موسكو تفاصيل الهجوم في مطار التيفور، نقل التلفزيون السوري الرسمي عن "مصدر عسكري" قوله إن الضربات الصاروخية التي تم توجيهها إلى مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، مصدرها طائرات إسرائيلية، نفذت الهجوم من داخل الأراضي اللبنانية.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي في خبر عاجل، عن "مصدرٍ عسكري"، أن الهجمات تمت من المجال الجوي اللبناني، وأن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مطار التيفور وتسقط عدداً منها".

وقال الناشط الإعلامي الموجود في ريف حمص الشمالي، أسعد الحمصي، إن السكان في المنطقة سمعوا بوضوح أصوات انفجارات الصواريخ التي ضربت مطار التيفور العسكري.

وأكد الناشط في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن أصوات ثمانية انفجاراتٍ سُمعت بوضوح بعد منتصف الليل، قائلاً إن "السكان شاهدوا الصواريخ التي أطلقت من ناحية الحدود اللبنانية نحو مطار التيفور شرقي حمص".

إلى ذلك، قال الجيش اللبناني إن أربع طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني وحلقت فوق مدينة جونيه الساحلية ثم توجهت شرقا باتجاه مدينة بعلبك قرب الحدود السورية.

وأضاف الجيش في بيان، أن الطائرات بقيت في المجال الجوي اللبناني لمدة 10 دقائق بدءا من الساعة 3:35 صباح الاثنين، قبل أن تغادر. ولم يفصح البيان عما إذا كانت هذه المقاتلات هي التي قصفت القاعدة الجوية السورية.

وتبعد أقرب نقطة من الحدود اللبنانية السورية عن المطار الذي تم استهدافه نحو مائة كيلومتر.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تنفيذ ضربات جوية في سورية، لكنها أكدت أنها "تواصل متابعة الوضع عن كثب".

وأضافت "ندعم الجهود الدبلوماسية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".


كذلك، نفى مسؤولون أميركيون تقارير عن ضربة جوية أميركية على قاعدة جوية للنظام السوري.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذر، أمس، من "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيميائي على مدينة دوما.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر، لوكالة "فرانس برس": "ليس نحن" من شنّ الضربات على مطار التيفور العسكري.

وقُتل أكثر من 150 مدنياً، وأُصيب أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، مساء السبت، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما المحاصرة، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، بالغازات السامة.

وكان مطار التيفور الواقع في منطقة صحراوية بريف حمص الشرقي، تعرض لقصفٍ جويٍ إسرائيلي فجر الحادي عشر من فبراير/ شباط الماضي، حيث قال جيش الاحتلال إنه استهدف قاعدة إيرانية لتصنيع طائرات مُسيرة، وأعقب ذلك الهجوم يومها، إسقاط دفاعات النظام الجوية طائرة "اف 16" إسرائيلية في هضبة الجولان.

(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.