يعود تاريخ ظهور قماشة الجينز إلى ما قبل عام 1873، وقبل ذلك، كان ليفي شتراوس مجرد شاب عادي وطموح حينما غادر ألمانيا، واتجه إلى نيويورك في العام 1851، ثم انتقل بعد سنتين إلى سان فرانسيسكو ، وهناك قابل دافيدس الذي كان يعمل خياطاً.
في تلك الفترة كانت المنافسة محتدمة بين مدينتيْ "نيم الفرنسية" و "جنوة الايطالية" وسببها التحدي لصناعة قماش قوي من القطن. عُرف الطّليان منذ القرن السابع عشر بتفوّقهم في صناعة قماش أزرق سمي "بلو دي جينز" ، وانتشر في أنحاء أوروبا وكان يستخدمه البحارة في السفن. لكنّ عائلة أندريه الفرنسية التي كانت تعمل بصناعة النسيج، وفي محاولة منها لتقليد الصناعة الايطالية، ابتكرت قماشاً آخر سميّ "دي نيم"، نسبة إلى مدينة "نيم"، وكان القماش الجديد يرسَل إلى المصبغة من أجل صبغه باللون الأزرق المسمى "أزرق انديجو"، وهو اللون الكلاسيكي للجينز، والمستمد من البحر، لأنه كان قماشاً خاصاً بالبحارة.
كان ليفي شتراوس قوي الملاحظة، وأثناء عمله في الميناء، استرعى ذلك القماش المقاوم للزمن انتباهه، وكان ذلك في العام 1872، فقرّر حينها تجربة صناعة وتصميم ثياب بواسطته، واتصل بصديقه جاكوب دافيدس طارحاً عليه الفكرة من دون أن يتوقع أيّ منهما أنّهما سيدخلان التاريخ، بالإضافة إلى كل الخزائن في العالم بفضل فكرتهما.
ازدهرت شركة ليفي وجاكوب، وأقبل كل العمال ورعاة البقر والبحارة على السروال الجديد، فتم تسجيل "الجينز" على أنّه براءة اختراع لهما في العام 1873، وقاما بوضع مسامير من النحاس تحمل اسميهما على مختلف أجزائه. ومع أنّ أصل تسمية الجينز هي "بلو دي جينز" بمعنى " أزرق من جنوة"، نسبة إلى الصبغة الايطالية، ولكن السراويل لم تكن تُصنع بواسطة القماش الايطالي بل بالقماش الفرنسي كونه أقوى، كالقماش الأصلي ولكن أكثر خفّة.
انتشر الجينز في الولايات المتحدة الأميركية، فارتداه الرجال ثم النساء بعدما ظهرت به عارضتان على غلاف مجلة "فوك". ثم انتقل الجينز إلى أوروبا في الخمسينات، وسبب ذلك تأثير الأفلام الأميركية. لكن سمعة الجينز لم تكن جميلة، كونه كان موجهاً إلى طبقة الشباب المتمردين والمنحرفين، خصوصاً بعد فيلم جايمس دين الشهير بعنوان "متمرّد بلا سبب" والذي أخرجه نيكولاس راي. رافقت هذه السمعة السيئة الجينز فترة، فمُنع ارتدائه في المدارس. ولكن الطرفة تكمن بدخوله روسيا في العام 1957 عبر احتفال ثقافي طلابي. وبدأت صناعته تنتشر هناك منذ العام 1961 على الرغم من رمزيّته الامبريالية الأميركية، ما يجعل كوريا الشمالية تمنع ارتداءه على أراضيها حتى يومنا هذا.
اليوم، وبعد أن تحوّل الجينز من كونه جزءاً من ثياب الطبقة العاملة ليصبح ضمن أرقى تصاميم الأزياء، أصبح متعدد الألوان، والأشكال، والقصّات، فيما دفع بعض المصممين إلى تزيينه باللؤلؤ والدانتيل والتطريز. لن نعرف مستقبل الجينز، ولكن المؤكد، أنّه سيبقى لسنوات عديدة من أشهر أنواع القماش في العالم.
في تلك الفترة كانت المنافسة محتدمة بين مدينتيْ "نيم الفرنسية" و "جنوة الايطالية" وسببها التحدي لصناعة قماش قوي من القطن. عُرف الطّليان منذ القرن السابع عشر بتفوّقهم في صناعة قماش أزرق سمي "بلو دي جينز" ، وانتشر في أنحاء أوروبا وكان يستخدمه البحارة في السفن. لكنّ عائلة أندريه الفرنسية التي كانت تعمل بصناعة النسيج، وفي محاولة منها لتقليد الصناعة الايطالية، ابتكرت قماشاً آخر سميّ "دي نيم"، نسبة إلى مدينة "نيم"، وكان القماش الجديد يرسَل إلى المصبغة من أجل صبغه باللون الأزرق المسمى "أزرق انديجو"، وهو اللون الكلاسيكي للجينز، والمستمد من البحر، لأنه كان قماشاً خاصاً بالبحارة.
كان ليفي شتراوس قوي الملاحظة، وأثناء عمله في الميناء، استرعى ذلك القماش المقاوم للزمن انتباهه، وكان ذلك في العام 1872، فقرّر حينها تجربة صناعة وتصميم ثياب بواسطته، واتصل بصديقه جاكوب دافيدس طارحاً عليه الفكرة من دون أن يتوقع أيّ منهما أنّهما سيدخلان التاريخ، بالإضافة إلى كل الخزائن في العالم بفضل فكرتهما.
ازدهرت شركة ليفي وجاكوب، وأقبل كل العمال ورعاة البقر والبحارة على السروال الجديد، فتم تسجيل "الجينز" على أنّه براءة اختراع لهما في العام 1873، وقاما بوضع مسامير من النحاس تحمل اسميهما على مختلف أجزائه. ومع أنّ أصل تسمية الجينز هي "بلو دي جينز" بمعنى " أزرق من جنوة"، نسبة إلى الصبغة الايطالية، ولكن السراويل لم تكن تُصنع بواسطة القماش الايطالي بل بالقماش الفرنسي كونه أقوى، كالقماش الأصلي ولكن أكثر خفّة.
انتشر الجينز في الولايات المتحدة الأميركية، فارتداه الرجال ثم النساء بعدما ظهرت به عارضتان على غلاف مجلة "فوك". ثم انتقل الجينز إلى أوروبا في الخمسينات، وسبب ذلك تأثير الأفلام الأميركية. لكن سمعة الجينز لم تكن جميلة، كونه كان موجهاً إلى طبقة الشباب المتمردين والمنحرفين، خصوصاً بعد فيلم جايمس دين الشهير بعنوان "متمرّد بلا سبب" والذي أخرجه نيكولاس راي. رافقت هذه السمعة السيئة الجينز فترة، فمُنع ارتدائه في المدارس. ولكن الطرفة تكمن بدخوله روسيا في العام 1957 عبر احتفال ثقافي طلابي. وبدأت صناعته تنتشر هناك منذ العام 1961 على الرغم من رمزيّته الامبريالية الأميركية، ما يجعل كوريا الشمالية تمنع ارتداءه على أراضيها حتى يومنا هذا.
اليوم، وبعد أن تحوّل الجينز من كونه جزءاً من ثياب الطبقة العاملة ليصبح ضمن أرقى تصاميم الأزياء، أصبح متعدد الألوان، والأشكال، والقصّات، فيما دفع بعض المصممين إلى تزيينه باللؤلؤ والدانتيل والتطريز. لن نعرف مستقبل الجينز، ولكن المؤكد، أنّه سيبقى لسنوات عديدة من أشهر أنواع القماش في العالم.