يذكر أنه كُشف عن فضيحة استغلال شركة الاستشارات السياسية وتحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا" البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم على "فيسبوك"، أغلبهم أميركيون، في مارس/ آذار الماضي، واستخدامها في أغراض انتخابية حول العالم، وبينها حملة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب في 2016. وواجهت شركة "فيسبوك" انتقادات لاذعة بسبب هذه القضية، بينها ردود فعلٍ قانونية.
استأنفت شركة "فيسبوك" قراراً بتغريمها من "هيئة حماية البيانات" في المملكة المتحدة، في قضية شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا"، لافتة إلى أنها لم تشارك بيانات مستخدميها مع الأخيرة.
وقالت الشركة إن الغرامة "جاءت نتيحة مخاوف من أن بيانات مواطني المملكة المتحدة قد تكون تأثرت بقضية كامبريدج أناليتيكا". وقد أنهت "هيئة حماية البيانات"، هذا الشهر، تحقيقاً مطولاً خلص إلى أنه "لم يكن من الممكن تحديد" ما إذا كانت البيانات البريطانية قد تمت مشاركتها.
وهكذا فإن "جوهر حجة الهيئة لم يعد مرتبطاً بأحداث (كامبريدج أناليتكا)"، وفقاً لـ "فيسبوك".
وكانت "هيئة حماية البيانات" في المملكة المتحدة غرّمت شركة "فيسبوك" مبلغ 500 ألف جنيه إسترليني (645 ألف دولار أميركي)، على خلفية دورها في فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واعتبر "مكتب مفوض المعلومات" (آي سي أو) أن شركة "فيسبوك" سمحت بحدوث "انتهاك خطير للقانون" و"منحت مطوّري التطبيقات حق الوصول إلى بيانات الأشخاص من دون موافقة واضحة"، كما "فشلت في الحفاظ على أمان المعلومات الشخصية، لأنها فشلت في إجراء اختبارات مناسبة على التطبيقات والمطورين باستخدام نظامها الأساسي".