قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنه قدم تفاصيل بشأن قضية الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي، خلال محادثات القمة الرباعية في إسطنبول مع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا.
وشدد أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد القمة في إسطنبول، على أنه يتعين على المسؤولين السعوديين الإجابة عن سؤال، هو من أرسل الأشخاص الثمانية عشر المشتبه بهم بقتل خاشقجي إلى تركيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده قدمت طلباً لتسلم المشتبه بهم السعوديين عبر وزارة العدل.
وأضاف أن "الجريمة ارتكبت في إسطنبول، ولذلك إذا لم تنجز السعودية هذه المهمة فنحن مستعدون لذلك"، مبيناً أن "الاستخبارات والأمن والقضاء في تركيا لم تنهِ عملها بعد في قضية قتل خاشقجي وستواصل جهودها بدقة متناهية".
وأشار إلى أن "المدعي العام السعودي سعود المعجب، سيأتي إلى تركيا وسيجتمع مع عدة مسؤولين أتراك، ونحن نولي هذه الزيارة أهمية بالغة".
كما أكد ضرورة كشف هوية المتعاون أو المتعاونين المحليين الذين قالت السلطات السعودية إنهم تسلموا جثة خاشقجي.
من جهتها، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعمل على اتخاذ الاتحاد الأوروبي ما يلزم عقب كشف المسؤولين عن قتل الصحافي السعودي.
بدوره، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة أن يأخذ التحقيق في مقتل خاشقجي مجراه حتى النهاية، لافتاً إلى أنه وفي مثل هذه القضايا يجب فرض عقوبات.
وأضاف: "الجريمة بشعة، ونؤكد ضرورة الإمساك بالمجرمين، والاتحاد الأوروبي سيتخد موقفه الموحد بعد كشف الحقيقة".
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في وقتٍ سابق اليوم، أن ماكرون والمستشارة الألمانية اتفقا، على أن يكون لهما في المستقبل "موقف منسق على المستوى الأوروبي" بشأن عقوبات محتملة على المملكة العربية السعودية، على خلفية اغتيال خاشقجي.
وعمل الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، خلال لقاء غير مبرمج عقداه قبل بدء قمة إسطنبول، على تهدئة الخلاف بينهما، بعدما اتهم ماكرون ضمنًا، أمس الجمعة، ألمانيا بانتهاج "سياسة ديماغوجية" عبر الطلب من الأوروبيين وقف بيع السلاح للرياض، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".