قطر الرقميّة

يستخدم كل سكّان دولة قطر (تقريباً) الأجهزة المُتقدّمة، بما في ذلك الهواتف المحمولة، إلا أنّ الأجهزة الأحدث مثل الهواتف الذكيّة والأجهزة اللوحيّة لم تُحقّق انتشاراً كاملاً بعد، وخصوصاً في شرائح بعينها مثل العمالة المؤقّتة. هذا ما خلُصت إليه دراسة أجرتها "وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" في قطر.
الدراسة تحمل عنوان "المشهد الرقمي في دولة قطر 2014: الأسر والأفراد"، وجاءت على 50 صفحة. وسلّطت الضوء على "مساعي بناء قطاع متقدم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شأنه ضمان مستقبل مشرق لقطر وشعبها". وأوضح البحث أنّ البلاد "تتقدّم باضطراد لتحسين أدائها وفق المعايير الدوليّة على كافة المؤشّرات الرئيسيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قريباً".
وتضمّن البحث آراء ومطالب يطمح إليها الشباب القطري، كأن "يكون هناك خدمة حكوميّة لسيّارات الأجرة على الهاتف". وبحسب البحث أيضاً، يُبدي الشباب القطري حماسة إزاء إطلاق خدمات جديدة قائمةٍ على التكنولوجيا. ويُبدي 72 في المائة من الشباب القطري اهتماماً بالمحفظة النقديّة المُتنقّلة، بينما يُبدي 69 في المائة اهتماماً في تحويل الأموال عبر الهاتف النقال، ويتحمّس بنفس النسبة تقريباً لأنظمة الطاقة المنزليّة والتخزين السحابي. وتقف بقيّة إجمالي عدد السكان على الحياد تجاه هذه الخدمات إلى حدّ كبير. فوفقاً لمسح الأسر والأفراد، يُبدي نحو ثلث سكّان قطر رغبةً في كُلّ هذه الخدمات الجديدة، لكنّ الشباب القطري يبدو أكثر اهتماماً بكلّ خدمة.
وخلصت الدراسة إلى أنّ المُستطلعين مُهتمّون بخدمات الحكومة القطريّة الإلكترونيّة. واعتبرت الوزارة أنّ ذلك "يستحقّ المزيد من الاستثمارات من قبلها، وخصوصاً في ظلّ المعدّل المتصاعد لانتشار الهواتف المحمولة".