وقال وزير خارجية قطر، في لقاء مع صحافيين في الدوحة، إن بلاده "كانت إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، ونحن ما زلنا نعتبر أن هذه المنظمة مهمة جدا بالنسبة لنا جميعا في هذه المنطقة".
ويضم مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، إلى جانب قطر، المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان والكويت.
ورأى الوزير القطري أن المجلس "قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبني على الثقة (...) لكن للأسف فَقَدَ هذا العامل (الثقة) مؤخرا بسبب الأزمة"، مضيفا أن "إعادة بناء الثقة مجددا ستحتاج إلى وقت طويل"، متابعا: "نأمل استعادة هذه الثقة"، وفق "فرانس برس".
ولا يزال كل ما يتعلق بأفكار أو مبادرات أو وساطات تتصل بملف الحملة ضد قطر يراوح مكانه، في ظل رفض معسكر دول الحصار، التي يستعد وزراء خارجيتها للاجتماع هذا الشهر، بهدف اتخاذ موقف موحد من المحاولات الجديدة لحل الأزمة أو لإطلاق خارطة طريق على الأقل لتجميد الحملة تمهيداً للتوصل إلى حل سياسي.
ويجتمع وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين قبل نهاية الشهر الحالي، للرد رسمياً على ما سرب من الرسالة المشتركة من أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، إلى زعماء هذه الدول الأربع، فضلاً عن قطر وسلطنة عمان، وتقترح عقد قمة في الكويت بضمانته، للدول السبع، مع كشف مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" أن الموفد الكويتي، الذي حمل رسالة الأمير، أي وزير الخارجية، صباح الخالد الصباح، اقترح أيضاً عقد اجتماع لوزراء خارجية جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة لمصر، في الكويت، وأن يديره وزير الخارجية الكويتي بنفسه، وأن يعمل المجتمعون على مناقشة آليات بعينها، تقترحها الكويت بالتعاون مع أي دولة عربية أخرى يختارها أطراف الأزمة، لتسهيل التوصل لحلول عملية تضمن تلبية "المبادئ الرئيسية" التي تطالب الدول الأربع قطر بالالتزام بها، أي المبادئ الستة التي خرجت عن وزراء خارجية الدول الأربع في اجتماع القاهرة 5 يوليو/ تموز الماضي.
وفي الخامس من حزيران/يونيو، قطعت المملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
وأغلقت السعودية حدودها مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما طلب من مواطني قطر في الدول الأربع المغادرة.
ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها واتهمت الدول المقاطعة بمحاولة فرض "حصار" عليها للتحكم بقرارها السياسي.
(العربي الجديد)