أطلقت الهيئة العامة للسياحة القطرية برنامجها التدريبي "طواش" باللغة التركية، ويزود البرنامج منظّمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر العالميين بالمعرفة الوافية حول قطر حتى يتمكنوا من الترويج لها كوجهة سياحية جذابة بين عملائهم، وإلى جانب اللغة التركية قدّمت هيئة السياحة برنامج "طواش" باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
وقال رئيس قطاع التسويق والترويج في هيئة السياحة القطرية، راشد القريصي، إن البرنامج يهدف إلى تعزيز الوعي بقطر كوجهة سياحية في الأسواق المستهدفة إقليمياً ودولياً، وتنفذ الهيئة ذلك عبر تشكيل فريق من خبراء الوجهة المعتمدين ممن يمكنهم دعم جهود الهيئة في أوساط الزوار المستهدفين.
ولفت إلى وجود تنامٍ واضح في عدد وكلاء السفر الدوليين الذين يُقدِّرون إمكانات قطر السياحية ومزاياها، مضيفا أنهم "وكلاء حريصون جداً على تقديم أنفسهم كخبراء معتمدين في التعريف بمعالم الجذب السياحي في قطر. وبمجرد انتهائهم من الدورة التدريبية سوف يحق لهم الحصول على حوافز مهمة، وسوف يصبحون من أفضل الداعمين للسياحة في قطر في أوساط عملائهم".
وقد استقبلت قطر في الأشهر العشرة منذ بداية العام الجاري أكثر من 23 ألف زائر تركي، ما يمثل زيادة قدرها 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويمثل إطلاق برنامج طواش باللغة التركية دفعةً قوية للأنشطة الترويجية التي يقوم بها مكتب إسطنبول التمثيلي التابع للهيئة العامة للسياحة. يذكر أن للمسافرين الأتراك الحق في دخول الأراضي القطرية من دون تأشيرة.
وقد استُوحي اسم برنامج الوجهة التدريبي "طواش" من إحدى أشهر المهن التي عرفتها الذاكرة القطرية الغنية، خلال حقبة تجارة اللؤلؤ وصيده التي كانت تمثل مصدر الدخل الرئيسي لأهل قطر قبل اكتشاف النفط والغاز في العصر الحديث، وقد اختير الاسم ليكون بمثابة جسر ثقافي بين قطر ووكلاء السفر في مختلف دول العالم.
ويتكوّن البرنامج التدريبي "طواش" من خمس مراحل منفصلة، تركّز كل منها على جانب معين من العروض والمزايا السياحية في قطر.
ونظراً إلى أن البرنامج ينفذ بالكامل عبر شبكة الإنترنت فإنه يتميّز بمرونة كبيرة تمنح المشاركين فيه القدرة على المواءمة بين أعمالهم الخاصة وبين استكمال كل مرحلة وفقاً للإيقاع الذي يناسبهم.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة أطلقت عام 2014 الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030.
وفي 2017، أطلقت مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة (2017-2023).
ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الاستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من عشرة ملايين زائر، وتعزّز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتبارها أحد روافده الداعمة، إذ ارتفعت المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6.7%.